فالنسخة الأولى هى الأولى. قوله (هدبة) بضم الهاء وسكون المهملة ابن خالد القيسى البصرى الحافظ مات سنة خمس وثلاثين ومائتين و (همام) هو ابن يحيى تقد فى باب ترك النبى صلى الله عليه وسلم والناس الأعرابى حتى فرغ من بوله و (أبو جمرة) بالجيم فى أداء الخمس من الإيمان (وأبو بكر) هو ابن عبدالله بن قيس أى أبى موسى الأشعرى. قوله (البردين) بفتح الموحدة وسكون الراء صلاة الفجر والعصر. فان قلت مفهومه يقتضى أن لم يصلهما لم يدخلها لكن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ومذهب أهل السنة أن الفاسق لا يخلد فى النار. قلت من لم يصلهما متهاونا بهما فهو كافر لا يدخلها أو المراد دخل اجنة ابتداء من غير أن يدخل النار لأن من صلاهما دائما من غير فتور فيهما بشرائطه من الإخلاص ونحوه فهو لا يكون فاسقا أصلا قال تعالى ((إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)) فان قلت فكل الصلوات كذلك فما وجه التخصيص بهما. قلت لزيادة شرفهما وترغيبا فى حفظهما فان قلت ما وجه العدول عن الأصل وهو فعل المضارع. قلت إرادة التأكيد فى وقوعه يجعل ما هو للوقوع كالواقع كقوله تعالى ((ونادى أصحاب الجنة)) أو النظر الى تضمين من معنى الشرطية وإعطائها حكم إن فى جعل الماضى مستقبلا. الخطابى: يريد بالبردين صلاة الفجر والعصر وذلك لأنهما يصليان فى بردى النهار وهما طرفاه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر. قوله (ابن رجاء) بفتح الراء وخفة الجيم وبالمد عبدالله تقدم فى وجوب الصلاة فى الثياب (وبهذا) أى بهذا الحديث وهو مرسل لأنه لم يقل عن أبيه إلا أن يقال المراد بالمشار إليه الحديث وبقية الإسناد كلاهما. قوله (إسحاق) قال الغسانى فى كتاب التقييد لعله إسحاق بن منصور أى الكوسج , وقال فى موضع آخر منه قال ابن السكن كل ما فى كتاب البخاري