للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ «وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ».

٥٩٠ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى نَحْوَهُ. قَالَ يَحْيَى وَحَدَّثَنِى بَعْضُ إِخْوَانِنَا أَنَّهُ قَالَ لَمَّا قَالَ حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ. قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللَّهِ. وَقَالَ هَكَذَا سَمِعْنَا نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلّم يَقُولُ.

ــ

للغاية وحكم ما بعدها خلاف ما قبلها فلا يلزم أن يقول في أشهد أن محمداً رسول الله مثله، قلت لا نسلم أنها بمعنى الانتهاء فقد تكون بمعنى المعية كقوله تعالى (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) سلمنا لكن حكمها متفاوت فقد لا تدخل الغاية تحت المغيا. قال صاحب الحاوي: الإقرار بقوله من واحد إلى عشرة إقرار بتسعة وقد تدخل. قال الرافعي في المحرر: هو إقرار بعشرة وعليه الجمهور. سلمنا وجوب المخالفة بين ما بعدها وما قبلها لكن لا نسلم وجوبها بين نفس الغاية وما قبلها كما يقال ما بعد المرفق حكمه مخالف لحكم ما قبله لا نفس المرفق ففي مسئلتنا يجب مخالفة حكم الحيعلة لما قبلها لا حكم الشهادة بالرسالة. قوله (إسحاق) قال الغساني: قال ابن السكن كل ما روى عن إسحق غير منسوب فهو ابن راهوية و (وهب بن جرير) بفتح الجيم وبالراء المكررة مر في آخر باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين. قوله (نحوه) أي نحو الحديث المذكور بالإسناد المتقدم و (بعض إخواننا) هو من باب الرواية عن المجهول قيل المراد به الأوزاعي (ولما قال) أي المؤذن الحيعلة (قال) أي معاوية الحوقلة وهو لا حول ولا قوة إلا بالله وفيه خمسة أوجه فتحهما وفتح الأول ونصب الثاني ورفعه ورفعهما ورفع الأول وفتح الثاني. الجوهري: حي على الصلاة معناه هلم وأقبل وفتحت الياء لسكونها وسكون ما قبلها كما قيل ليت ولعل. فإن قلت لم ترك حكم حي على الفلاح. قلت اكتفى بذكر إحدى الحيعلتين عن الأخرى لظهوره والفلاح هو الفوز والنجاح والبقاء قالوا ليس في كلام العرب كلمة أجمع للخير من لفظة الفلاح أي أقبلوا على سبب الفوز في الآخرة والنجاة من النار والبقاء في الجنة والحول الحركة أي لا حركة إلا بمشيئة الله تعالى وقيل لا حول في دفع شر ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله وقيل لا حول عن معصية الله إلا بعصمته ولا قوة على طاعته إلا بمعونته وقد يقال في التعبير عنه الحولقة والحوقلة

النووي: يستحب إجابة المؤذن لكل من سمعه من متطهر ومحدث وجنب

<<  <  ج: ص:  >  >>