للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى

ــ

ابن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن أرندل بن سرندل بن عرندل أبو الحسن البصري مع اختلاف كبير في نسبه قال أحمد بن عبد الله كان أبو النعيم يسألني عن اسمه ونسبه فيقول يا أحمد هذه رقية للمقرب واعلم أن الخمسة الأول كلها بصيغة المفعول سرهدته أي أحسنت غذاءه وسمنته وسربلته أي ألبسته القميص وغربلته أي قطعته ورعبلته أي مزقته والثلاث الأخيرة الباقية لعلها عجميات وهي في الثلاثة بالدال المهملة وبالنون وبالراء وكذا السين والعين مهملتان وقيل نقط العين هو الصحيح والله أعلم. اتفق العلماء على الثناء عليه توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين. قوله: (يحيى) هو أبو سعيد بن سعيد بن فروخ بالفاء والراء المشددة المضمومة والخاء المعجمة غير منصرف للعلمة والعجمة القطان الأحول التميمي مولاهم البصري سمع يحيى بن سعيد الأنصاري المدني المذكور في حديث إنما الأعمال بالنيات أجمعوا على جلالته وإمامته. قال أحمد بن حنبل ما رأيت مثله في كل أحواله وقال إليه المنتهى في التثبت بالبصرة وقال ابن معين أقام يحيى عشرين سنة يختم القرآن في كل يوم وليلة ولم يفته الزوال في المسجد أربعين سنة قال وقال لي عبد الرحمن بن مهدي لا ترى بعينك مثل يحيى وقال ابن منجويه كان يحيى من سادات أهل زمانه حفظاً وورعاً وفهماً وفضلاً وهو الذي مهد لأهل العراق رسم الحديث وأمعن النظر في البحث عن الثقات وترك الضعفاء. روى له أصحاب الكتب الستة نقل أنه كان يصلي العصر فيستند إلى أصل منارة مسجده فيقف بين يديه الإمام أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وابن معين وغيرهم يسألونه عن الحديث وهم قيام على أرجلهم إلى المغرب لا يجلسون هيبة له وإعظاماً توفي سنة ثمان وتسعين ومائة. قوله: (شعبة) بضم الشين ابن الحجاج الواسطي ثم البصري أمير المؤمنين في الحديث المشهور بالخليفة الصغير وقد تقدم. قوله: (قتادة) بفتح القاف ابن دعامة السدوسي البصري أبو الخطاب الأكمة وسدوس بفتح السين المهملة أحد أجداده. وقال الزمخشري: يقال لم يكن في الأمة أكمه أي ممسوح العين غير قتادة السدوسي صاحب التفسير. وقال ابن المسيب ما أتانا عراقي أحفظ من قتادة وجاء رجل إلى ابن سيرين فقال رأيت جماعة التقمت لؤلؤ فخرجت أعظم مما دخلت ورأيت حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت أصغر مما دخلت ورأيت حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت كما دخلت فقال ابن سيرين الأولى الحسن يسمع الحديث ثم يصل فيه من مواعظه الثانية محمد بن سيرين ينتقص منه ويشك فيه والثالثة قتادة فهو أحفظ الناس وأجمعوا على علمه وحفظه وإتقانه توفي بواسط سنة سبع عشرة ومائة. قوله: (أنس) هو ابن مالك بن النضر بالضاد الساكنة

<<  <  ج: ص:  >  >>