قوله (يفتتحون الصلاة) فيه مجاز أي أطلق الصلاة وأراد جزءها وهو القراءة وإضهار أي يفتتحن قراءة الصلاة و (الحمد لله) بضم الدال على سبيل الحكاة واستدل به مالك وغيره ممن يقول أن البسملة ليست ةمن الفاتحة وأوله الشافعي بأن معناه كانوا يبتدئون الصلاة بقراءة الفاتحة قبل السور فالمراد بيان السورة اتبتدئ بها وليس معناه أنهم كانوا لا يقرؤون بسم الله إذ هو كما يقال قرأت البقرة وآل عمران ويراد السورة التي يذكر فها البقرة وآل عمران مع قطع النظر عن حكم البسملة وقد قامت الأدلة على أن البسملة منها. قول (عبد الواحد بن زياد) بكسر الزاي وخفة التحتانية و (عمارة) بضم المهملة وتخفيف الميم (ابن القعقاع) بفتح القافين وسكون المهملة الأولى و (أبو زرعة) بضم الزاي تقدموا ف باب الجهاد من الإيمان. قوله يسكت من السكوت وبعضها من الأفعال فالهمزة للصيرورة. الجوهري: يقال تكلم الرجل ثم سكت بغير الألف واذا انقطع كلامه فلم يتكلم قلت أسكت قوله (قال) أي أبو زرعة. قال أبو هريرة بدل إسكاتة هنية بضم الهاء وفتح النون وشدة التحتانية وهي تصغير هنة وهي كلمة كناية ومعناها شيء ولما صغرت قلبت الواو ياءو أدغمت في الياء ومن همز فقد أخطأ وواه هنيهة بإبدال الياء الثانية هاء أي يسكت شيئا قليلا بينهما. قوله (بأبي) الباء متعلقة بمحذوف أما إسم فيكون تقديره أنت مفدى بأبي وأما فعل فالتقدير فديتك بأبي وحذف تخفيفا لكثرة الإستعمال وعلم المخاطب به قوله (ما تقول) أي ما تقول فيها. فإن قلت السكوت مناف للقول فكيف صح أن يقال ما تقول في سكوتك. قلت قال الخطابي: اسكاتة وزنه افعلة من السكوت ومعناها سكوت يقتضى بعده كلاما أو قراءة مع قصر المدة فيه وإنما أرادوا بهذا النوع من السكوت ترك رفع الصوت بالكلام. ألا تراه قال ما تقول في إسكاتك. قال المظهري فشرح المصابيح إسكاتك بالنصب مفعول فعل مقدر أي أسألك إسكاتك ما تقول فه أو في إسكاتك.