يعني كان يكبر الله في الذكر المعتاد بعد الصلاة فأعرف انقضاء صلاته به. قوله (أصدق) فان قلت الصدق هو مطابقة الكلام الواقع على الصحيح وذلك لا يقبل الزيادة والنقصان. قلت الزيادة إنما هي بالنسبة إلى أفراد الكلام يعني أفراد كلامه الصدق أكثر من أفراد سائر الموالي و (نافذ) بالنون وبكسر الفاء وبنقط الذال. قوله (محمد) هو المقدمي مر في باب المساجد التي على طرق المدينة و (معتمر) بضم الميم الأولى وكسر الثانية أي التيمي و (عبيد الله) أي العمري و (سمى) بضم المهملة مر في باب الاستهام في الأذان. قوله (الدثور) الجوهري الدثر بفتح المهملة وسكون المثلثة المال الكثير وبكسرها وسكون الموحدة مثله. الخطابي: وقع في رواية أبي عبد الله البخاري أهل الدور وهو غلط والصواب الدثور هكذا رواه الناس كلهم واحدها دثر وهو المال الكثير والدبر بالموحدة أيضا مثله. قوله (من الأموال) بيان للدثور وتأكيد أو وصف لأن الدثور يجيء بمعنى الثرة يقال مال دثر أي كثير و (العلي) جمع العليا تأنيث الأعلى وذكر المقيم تعريض بالنعيم العاجل فإنه قلما يصفو وان صفا فهو في وشك الزوال وسرعة الانتقال. قوله (بما أن أخذتم) أي بشيء أن أخذتموه أدركتم من سبقكم من أهل الأموال في الدرجات العلى وفي بعضها بأمر. فإن قلت كيف تساوي هذه الكلمات مع سهولتها وعدم مشقتها الأمور الصعاب الشاقة من الجهاد ونحوه وأفضل العبادات أمزها. قلت أداء هذه الكلمات حقها من الإخلاص سيما الحمد في حال الفقر من أعظم الأعمال وأشقها ثم إن الثواب ليس بلازم أن يكون على قدر المشقة ألا ترى في التلفظ بكلمة الشهادة من الثواب ما ليس في الكثير من العبادات الشاقة وكذا الكلمة المتضمنة لتمهيد قاعدة خير