ابن أبي أويس وهو إسمعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس بن عامر الأصبحي وهو ابن أخت مالك بن أنس الإمام فهو ههنا روى عن خاله توفي سنة ست أو سبع وعشرين ومائتين. قوله:(عمرو) بالواو هو ابن يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري المازني المدني روى له الشيوخ الستة وهو يروى عن أبيه يحيى المذكور واعلم أن رجال هذا الحديث كلهم مدنيون إذ تقدم أن مالكاً وأبا سعيد كليهما مدنيان أيضاً. قوله:(أخرجوا) من الإخراج خطاباً للملائكة ويجوز من الخروج وحينئذٍ يكون من كان منادى أي يا من كان وفي بعض النسخ وجد بعض لفظ أخرجوا لفظ من النار. قوله:(مثقال) هو كالمقدار لفظاً ومعنى وهو مفعال من الثقل وهو في غير هذا الموضع العظيم الثقل الكبيرة وفي الفقه المثقال من الذهب عبارة عن اثنين وسبعين شعيرة و (الحبة) بفتح الحاء واحدة الحب المأكول من الحنطة ونحوها. و (الخردل) نبات معروف يشبه الشئ القليل البليغ في القلة بذلك يعني يدخل الجنة من كان في قلبه أقل قدر من الإيمان. فإن قلت هل يجوز أن يتعلق بفعل واحد حرفاً جر من جنس واحد وهو الكلمة الابتدائية يعني من خردل ومن إيمان قلت لا يجوز ومن خردل متعلق بحاصلة أي حبة حاصلة من خردل ومن إيمان متعلق بحاصل آخر أو بقوله: من كان وإنما نكر الإيمان لأن المقام مقتض للتقليل ولو عرف لم يفد ذلك. فإن قلت فيكفيه الإيمان ببعض ما يجب الإيمان به لأنه إيمان ما قلت لا يكفيه لأنه علم من عرف الشرع أن المراد من الإيمان هو الحقيقة المعهودة عرف أو نكر. قوله:(اسودوا) أي صاروا سوداً كالحمم من تأثير النار (فيلقون) بفتح القاف و (النهر) بفتح الهاء وسكونها والفتح أفصح قوله: (الحيا) بفتح الحاء والقطر المطر ونهر الحياة معناه الماء الذي يحيا به من انغمس فيه قوله: (شك مالك) يعني التردد بين الحيا والحياة إنما هو وقع من مالك وهو الذي شك فيه. قوله:(كما تنبت الحبة) بكسر الحاء وشدة الباء بزر العشب جمعه حبب كقربة وقرب ويحتمل أن