لا مؤمن ولا كافر. قوله:(إلا بالشرك) أي إلا بارتكاب الشرك حتى يصح الاستثناء من الارتكاب والارتكاب مجاز عن الإتيان بها. النووي: قال بارتكابها احترازاً من اعتقادها لأنه لو اعتقد حل بعض المحرمات المعلومة عن الدين بالضرورة كالخمر كفر بلا خلاف. قوله:(امرؤ) هو من نوادر الكلمات غذ حركة عين كلمته تابعة للامها في الأحوال الثلاث ومعناه رجل. قوله:(أن يشرك به) فإن قلت المفهوم من الآية أن مرتكب الشرك لا يغفر له لا أنه يكفر والترجمة إنما هي في الكفر لا في الغفر قلت الكفر وعدم الغفر عندنا متلازمان نعم عند المعتزلة صاحب الكبيرة الذي لم يتب عنها غير مغفول بل يخلد في النار وفي الكلام لف ونشر. قوله:(سليمان) هو أبو أيوب بن حرب بالباء الموحدة الأزدي البصري القاضي بمكة. و (شعبة) هو الإمام العلم أمير المؤمنين في الحديث وقد تقدم. قوله:(واصل) هو ابن حيان بالحاء المهملة والياء المثناة الأسدي الكوفي الأحدب بالموحدة توفي سنة عشرين ومائة. فإن قلت حيان ينصرف أم لا قلت إن أخذته من الحين ينصرف ومن الحياة فلا ينصرف. قوله:(المعرور) بالعين المهملة والراء المكررة أبو أمية بن سويد على صيغة المصغر الكوفي الأسدي قال الأعمش رايته وهو ابن مائة وعشرين سنة أسود الرأس واللحية روى له جماعة قوله: (أبا ذر) بتشديد الراء ويقال أبا الذر أيضاً هو جندب بضم الجيم وبضم الدال وفتحها ابن جنادة بضم الجيم وبالنون ابن سفيان الغفاري وغفار بكسر الغين المعجمة قبيلة من كنانة الصحابي الكبير أسلم قديماً كان رابع أربعة أو خامس خمسة أسلم بمكة ثم رجع إلى بلاده بإذن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدم المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث إسلامه وإقامته عند زمزم مشهور سيأتي في إسلام الصحابة وفضائلهم رضي الله عنهم روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائتا حديث وأحد وثمانون حديثاً ذكر البخاري منها أربعة عشر. سيرة عثمان رضي الله عنه إلى الربذة وتوفي بها سنة اثنتين وثلاثين وصلى عليه ابن مسعود