أي ملك فجمعه مداين كمعايش. قوله:(أو قال) شك من أبي إسحق والمراد بالأجداد هم من جهة الأمومة فإطلاق الجد والخال هنا مجاز لأن هاشماً جد أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج من الأنصار وقد مر أن الأنصار جمع النصير وهم الذين آووا ونصروا الإسلام من أهل المدينة. قوله:(قبل) بكسر القاف وفتح الموحدة أي نحو بيت المقدس وجهته أي متوجهاً إليه. و (المقدس) بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدال فهو مصدر كالمرجع أو مكان المقدس وهو التطهير أي المكان الذي يطهر فيه العابد من الذنوب أو يطهر العبادة من الأصنام وبضم الميم وفتح القاف والدال المشددة فهو اسم مفعول من التقديس أي التطهير وقد جاء بصيغة اسم الفاعل منه أيضاً ويقال البيت المقدس على الصفة والمشهور بيت المقدس على الإضافة نحو مسجد الجامع. قوله:(أو سبعة عشر) شك من البراء وسمي الشهر به لشهرته عند الناس كلهم لاحتياجهم إلى معرفته في العبادات والمعاملات ومعناه أنه صلى الله عليه وسلم صلى هذا المقدار متوجهاً إلى القدس بعد قدومه المدينة فالقبلة في أكثر من نصف زمان النبوة هو بيت المقدس. قوله:(وكان) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعجبه) أي يحب أن تكون قبلته جهة الكعبة. قال تعالى (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها). قوله:: (أول) بالنصب مفعول صلى وصلاة العصر أيضاً بالنصب بدلاً منه وفي الكلام مقدر أي أول صلاة صلاها متوجه الكعبة ولوضوحه لم يذكره. قوله:(رجل) هو عباد بفتح المهملة بن نهيك بفتح النون والكاف الخطمي الأنصاري. قوله:(على مسجد) وفي بعضها على أهل مسجد وهو مسجد بالمدينة غير مسجد قباء والصلاة صلاة العصر وأما أهل قباء فأتاهم الآتي في صلاة الصبح قال البخاري رضي الله عنه في بابه عن ابن عمر رضي الله عنه قال (بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها) هكذا قالوا الكن لفظ الكتاب