الإيمان. قوله:(وقال) فإن قلت لم عدل عن أسلوب أخويه حيث قال بلفظ قال ولم يقل وقوله: تعالى قلت لأن الغرض منه ما يلزم منه وهو بيان النقصان والاستدلال به على أنه يدخله النقصان فإن الشيء إذا قبل أحد الضدين لابد أن يقبل الضد الآخر ولهذا قال فإذا ترك شيئاً من الكمال فهو ناقص بخلاف ما تقدم فإن الغرض منه إثبات الزيادة صريحاً لا استلزاماً فهو مخالف له من جهتين. قال ابن بطال هذه الآية حجة في زيادة الإيمان ونقصانه. قوله:(مسلم) بكسر اللام الخفيفة (ابن إبراهيم) هو أبو عمرو الفراهيدي القصاب البصري وقد يعرف بالشحام وفراهيد بفتح الفاء وبالراء وبالهاء المكسورة وبالمثناة التحتانية والدال المهملة قال ابن الأثير بالذال المعجمة بطن من الأزد ومنهم الخليل ابن أحمد النحوي سمع من سبعين امرأة توفي سنة اثنتين وعشرين ومائتين. قوله:(هشام) بكسر الهاء أبو بكر بن أبي عبد الله الربعي بفتح الموحدة البصري الدستوائي بفتح الدال وغسكان السين المهملتين وبعدها مثناة فوق مفتوحة وآخره همزة بلا نون وقيل الدستوائي بالقصر والنون والأول هو المشهور ودستواء كورة من كور الأهواز كان يبيع الثياب التي تجلب منها فنسب إليها. قال أبو داود الطيالسي كان الدستوائي أمير المؤمنين في الحديث. قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه لا يسأل عن الدستوائي ما أظن الناس يروون عن أثبت منه مثله عسى وأما أثبت منه فلا. وقال أحمد بن عبد الله هو ثقة إلا أنه كان يقول بالقدر ولم يكن يدعو إليه توفي سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع وخمسين ومائة قوله:(قتادة) هو أبو الخطاب بن دعامة السدوسي البصري الأكمه ومر في باب (من الإيمان أن يحب لأخيه) وهذا الإسناد رجاله كلهم بصريون لأن أنسا رضي الله عنه سكن البصرة ودفن فيها أيضاً قوله: (يخرج) بفتح الياء من الخروج وبضمها وفتح الراء من الإخراج. قوله:(من خير) أي من إيمان كما جاء مفسراً في الرواية الأخرى ولأن الخير بالحقيقة هو ما يقرب العبد إلى الله تعالى وما