فمنهي عنه والحلف بدون الاستحلاف، واستحباب الاقتصاد في الأكل، وعون المنقطع، وإنقاذ الضائع، وإكرام ذوى الأقدار، وحسن الأدب مع الأجنبيات لاسيما مع الخلوة بهن عند الضرورة والمشي قدامها لا بجنبها ولا من ورائها، والإيثار بالركوب، والاسترجاع عند المصائب، وتوقف ارتحال العسكر على أمر الأمير، وأن من يركب المرأة على البعير لا يحملها إذا لم تكن له محرماً كسكوت حملة الهودج، والإعلام بالارتحال، وأن يستر عن الإنسان ما يقال فيه إذا لم يكن في ذكره فائدة، وملاطفة الرجل زوجته، وحسن المعاشرة، والتقليل من اللطف عند العارض المقتضى لذلك ليتفطن فيسأل فيزيله، والسؤال عن المريض، وخروج المرأة مع رفيقتها لتستأنس بها ولا يتعرض لها أحد، ومشاورة الرجل بطانته فيما ينويه من الحادثات، وخطبة الإمام الناس عند نزول أمر مهم، واشتكاؤه إلى المسلمين ممن تعرض له بإيذاء في نفسه أو أهله، واعتذاره فيما يريد أن يؤدبه به، والحث على التوبة، وتفويض الكلام إلى الكبار لأنهم أعرف بالمقاصد واللائق بالمقامات، والاستشهاد بآيات القرآن، وسب المتعصب للمبطل كما سب أسيد سعداً، والمبادرة بتبشير من تجددت له نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه بلية، وصلة الأرحام وإن كانوا مسيئين، والصفح عنهم، والإنفاق في سبل الخيرات، والإتيان بالذي هو خير مما حلف عليه، وكراهة إيصال الخير إلى الإنسان الذي آذى أهل الفضل، وحرمة التشكك في تبرئة عائشة من الإفك، والتعصب للمبطل، وخروج المرأة إلى دار أبويها إلا بإذنه، ووجوب تعظيم أهل بدر والذب عنهم، والمبادرة إلى قطع الفتن والخصومات، والتثبت في الشهادة، والغضب عند انتهاك حرمة أميرهم واهتمامهم بدفع ذلك، وفضيلة أبي بكر وعائشة وصفوان وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير وزينب بنت جحش رضي الله تعالى عنهم أجمعين، فهذه