للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَوْجَتَانِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنْ الْحُسْنِ لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَبَاغُضَ قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا

٣٠٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالَّذِينَ عَلَى إِثْرِهِمْ كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ إِضَاءَةً قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَبَاغُضَ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ لَحْمِهَا مِنْ الْحُسْنِ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا لَا يَسْقَمُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَبْصُقُونَ آنِيَتُهُمْ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ وَأَمْشَاطُهُمْ الذَّهَبُ وَوَقُودُ مَجَامِرِهِمْ الْأَلُوَّةُ. قَالَ أَبُو الْيَمَانِ يَعْنِي الْعُودَ وَرَشْحُهُمْ الْمِسْكُ وَقَالَ

ــ

نفس المجمرة هي العود، قوله (رشحهم) أي عرقهم كالمسك في طيب الرائحة و (الزوجتان) بالتاء والأشهر حذفها، فإن قلت ما وجه التثنية وقد يكون أكثر قلت قد تكون التثنية نظرًا إلى ما ورد من قوله تعالى «جنتان وعينان ومدهامتان» أو يراد تثنية التكثير نحو لبيك وسعديك أو هو باعتبار الصنفين نحو زوجة طويلة والأخرى قصيرة، أو إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة، قوله (قلب واحد) بالإضافة والصفة، فإن قلت النسخ إنما يكون في دار التكليف والجنة دار الجزاء، قلت إنما هو للتلذذ، فإن قلت لا بكرة ثمة ولا عشية إذ لا طلوع ولا غروب قلت المراد مقدارهما أو دائما يتلذذون به، قوله (وقود) بفتح الواو الخطابي: كأنه أراد الجمر الذي يطرح عليه البخور تم كلامه فإن قلت هذا فيه نوع منافاة لما تقدم في الرواية السابقة أن مجامرهم الألوة قلت لا ينافي كون نفس المجمرة عودا أن يكون جمرها أيضا عودا، فإن قلت قال ثمة آنيتهم الذهب وهاهنا قال آنيتهم الذهب

<<  <  ج: ص:  >  >>