والفضة وقال في الامتشاط بعكس ذلك قلت اكتفى في الموضعين بذكر أحدهما كقوله تعالى «والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله» وخصص الذهب لأنه لعله أكثر من الفضة جزاء أو لأن الذهب أشرف أو أن ذلك بيان حال الزمرة الأولى خاصة فآنيتهم كلها من الذهب لشرفهم وهذا أعم منهم فتفاوت الأواني بحسب تفاوت أصحابها وأما الأمشاط فلا تفاوت بينهم فيها ولم يذكر الفضة هاهنا لما علم منه في آنية الزمرة الأولى قد تكون الفضة فغيرهم بالطريق الأولى وحقيقة هذه الأحوال لا يعلمها إلا الله، قوله (أراه) أي أظنه وهي جملة معترضة يعني مبدأ العيش معلوم وآخره مظنون و (محمد المقدمي) بفتح الدال و (فضيل) مصغر الفضل بالمعجمة و (أبو حازم) بالمهملة والزاي اسمه سلمة، فإن قلت لا يدخل أيضا حتى يدخل أولهم وإلا لم يكن الآخر آخرًا فيلزم منه الدور، قلت هذا دور معية وأما الحال دور التقدم والغرض منه أنهم يدخلون كلهم