حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءً قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ أَشْهَدُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم - أَوْ قَالَ عَطَاءٌ أَشْهَدُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَمَعَهُ بِلَالٌ، فَظَنَّ أَنَّهُ لَمْ يُسْمِعِ النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ، وَأَمَرَهُنَّ
ــ
الأزدي المصري حرر مجلسه ببغداد بأربعين ألفا في باب من كره أن يعود في الكفر و (شعبة) مر مرارا وأيوب هو ابن أبي تميمة الختياني البصري مر في باب حلاوة الإيمان. قوله (عطاء) هو ابن أبي رباح بفتح الراء وبالموحدة المخففة وبالمهملة القرشي البصري المكي كان جعد الشعر أسود أفطس أعور أعرج ثم عمي بعد ذلك كان من أجل الفقهاء وتابعي مكة قال إسمعيل بن أمية كان عطاء يطيل الصمت فإذا تكلم خيل إلينا أنه مؤيد من عند الله وحج سبعين حجة وعاش مائة سنة ومن غرائبه أنه قال إذا كان العيد يوم الجمعة وجبت صلاة العيد ولا يجب بعدها لا ظهر ولا جمعة ولا صلاة بعد العيد إلي العصر مات سنة أربع عشرة أو خمس عشرة ومائة. قوله (أشهد علي النبي صلي الله عليه وسلم) ذكر بلفظ الشهادة تأكيدا لتحقيقه وبيانا لوثوقه بوقوعه فإن قلت لم استعمل الشهادة بعلي لا باللام. قلت ذلك أيضا لزيادة التأكيد في وثاقه لأنه يدل علي الاستعلاء بالعلم علي خروجه صلي الله عليه وسلم. الجوهري: الشهادة خبر قاطع بقول منه شهد الرجل علي كذا. قوله (خرج) أي بين صفوف الرجال إلي صف النساء. و (بلال) هو ابن رباح بفتح الراء وخفة الموحدة الحبشي القرشي التيمي يكني أبا عبد الله أو أبا عمر أو أبا عبد الرحمن أو أبا عبد الكريم كان قديم الإسلام وهو أول من أظهر الإسلام وعذب علي إسلامه فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لأبي بكر لو كان عندنا مال اشترينا بلالا فقال أبو بكر للعباس اشتره لنا فقال العباس لسيدته هل لك أن تبيعيني عبدك هذا قبل أن تحرمي من ثمنه قالت ما تصنع به أنه خبث فاشتراه العباس فبعث به إلي أبي بكر فأعتقه وقيل اشتراه وهو مدفون بالحجارة وكان يؤذن لرسول الله صلي الله عليه وسلم فلما مات رسول الله صلي الله عليه وسلم أراد أن يخرج إلي الشام فقال له أبو بكر بل تكون عندي فقال إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني وإن كنت أعتقتني لله فذر بي أذهب إلي الله تعالي فقال اذهب إلي الشام مجاهدا وكان ممن شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان أمية بن خلف ممن يعذب بلالا عنه إسلامه ويوالي عليه العذاب فقدر الله أن قتله يوم بدر أبو بكر أبياتا منها: