للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضِّبَابِ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَحُطُّ رَحْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم إِذْ جَاءَهُ سَهْمٌ عَائِرٌ حَتَّى أَصَابَ ذَلِكَ الْعَبْدَ، فَقَالَ النَّاسُ هَنِيئاً لَهُ الشَّهَادَةُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم «بَلَى وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِى أَصَابَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ الْمَغَانِمِ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَاراً». فَجَاءَ رَجُلٌ حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم بِشِرَاكٍ أَوْ بِشِرَاكَيْنِ، فَقَالَ هَذَا شَىْءٌ كُنْتُ أَصَبْتُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم «شِرَاكٌ أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ».

٣٩٥٥ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِى زَيْدٌ عَنْ أَبِيهِ أَنَّه سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضى الله عنه - يَقُولُ أَمَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، لَوْلَا أَنْ أَتْرُكَ آخِرَ النَّاسِ بَبَّاناً لَيْسَ لَهُمْ شَىْءٌ، مَا فُتِحَتْ عَلَىَّ قَرْيَةٌ إِلَاّ قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه

ــ

موضع بقرب المدينة و) مدعم (بكسر الميم وإسكان المهملة الأولى وفتح الثانية كان عبد الرفاعة بالراء والفاء والمهملة ابن يزيد بن وهب الضبيبي بضم المعجمة وفتح الموحدة الأولى وسكون التحتانية بينهما فأهداه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف هل اعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مات رقيقا له وفي جل النسخ بل في كلها احدبني الضباب بدل النصيب لكن المشهور عند القوم هو الأول و) عائر (بالمهملة والهمز بعد الألف أي جائر عن قصده وقيل هو سهم لا يدري من أين أتى و) الشملة (كساء يشتمل به الرجل، يحكى عن علي رضي الله عنه أن رجلا من عظماء اليمن دخل عليه فلم يرفع منه فقال الرجل: إلا تعرفني يا أمير المؤمنين قال نعم كان ابرك ينسج بيمينه شماله. قوله) لتشتعل (وذلك لأنه أخذها من الغنيمة قبل القسمة وهو الفلول الذي أوعد الله عليه قال الله تعالى)) ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ((و) الشراك (بكسر المعجمة احد سيور النعل التي تكون على وجهها ولفظ) شرا كان (في بعضها شرا كين وهو على سبيل الحكاية عن لفظه. قوله) زيد (أي ابن اسلم بلفظ افعل التفضيل مولى عمر رضي الله عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>