والنول والنوال العطاء وحرف السفينة بالفاء طرفها. قوله (ما نقص) هو من النقص متعديا ومن النقصان لازما وهذا هو المراد. فان قلت نسبة النقرة إلى البحر نسبة المتناهى إلى المتناهى ونسبة علمها إلى علم الله نسبة المتناهى إلى غير المتناهى وللنقرة إلى البحر في الجملة نسبة ما بخلاف علمها فانه لا نسبة له إلى علم الله. قلت المقصود منه التشبيه في القلة والحقارة لا الممائلة من كل الوجوه قال العلماء لفظ النقص هنا ليس على ظاهره وإنما معناه أن علمي وعلمك بالنسبة إلى علم الله كنسبة ما نقر العصفور إلى ماء البحر وهذا على التقريب إلى الأفهام وإلا فنسبة علمهما أقل وقال بعضهم نقص بمعنى اخذ لأن النقص اخد خاص. قوله (فكانت الأولى) أي المسئلة الاولى (من موسى نسيانا) وفي بعضها نسيان بالرفع ففى كانت ضمير القصة والأولى مبتدأ وهو خبره أو هو خبره مبتدأ محذوف وكانت تامة أو كانت زائدة. قوله (زكية) أي طاهرة من الذنوب لأنها صغيرة لم تلغ الحنث ولفظ الغلام يدل عليه لأنه حقيقة الغلام وقال بعضهم إنه بالغ والدليل عليه لفظ بغير نفس إذ معناه أنه ممن يجب عليه القصاص والصبي لا قصاص عليه والجواب عنه أن المراد به التنبيه على أنه قتل بغير حق او أن شرعهم كان ايجاب القصاص على الصبي كما لزم في شرعنا أن يؤخد بغرامة المتلفات. قوله (أوكد) والاستدلال عليه إنما هو بزيادة لك في هذه المرة الزمخشري. فان قلت ما معنى زيادة لك. قلت زيادة المحافحة بالعتاب على رفض الوصية والوسم بقلة الصبر عند الكرة الثانية. قوله (حتى أتيا) بدون لفظ