إذا في بعض النسخ ولكن ما عليه تلاوة القران حتى إذا أتينا. و (القرية) أنطاكية وقيل أيلة وهي أبعد أرض الله من السماء وإسناد الإرادة إلى الجدار مجاز إذ لا إرادة له حقيقة والمراد هنا المشارقة وهذا مما استدل به على أن المجاز واقع في القران. و (ينقض) أي يسرع سقوطه. قوله (قال الخضر بيده) أي أشار إليه بيده فأقامه قيل وهذا دليل على أنه نبي لانه معجزة ولا دلالة فيه لاحتمال أنه كرامة وكانت الحال حال اضطرار وافتقار إلى المطعم وقد مستهما الحاجة إلى أخر كسب المرء وهو السؤال فلم يجدوا مواسيا فلما أقام الجدار لم يتمالك موسى عليه الصلاة والسلام لما رأى من الحرمان ومساس الحاجة أن قالت >> لو شئت لاتخذت عليه أجرا << حتى ندفع به الضرورة. قوله (هذا) فان قلت هذا إشارة إلى ماذا. قلت قد تصور فراق بينهما عند حلول ميعاده على ما قال فلا تصاحبني فأشار إليه وجعله مبتدأ ويحتمل أن يكون إشارة إلى السؤال الثالث أي هذا الاعتواض سبب الفراق قوله (لو وددنا) اللام فيه جواب قسسم محذوف (ولو صبر) في تقدير المصدر أي لوددنا صبر موسى. أي لأنه لو صبر لأبضر أعجب الأعاجيب وهذا حكم كل فعل وقع مصدرا بلو بعد فعل المودة الزمخشرى في قوله تعالى ودوا لو تدهن معناه ودوا ادهانك. و (يقص) بصيغة المجهول و (من أمرهما) مفعول ما لم يسم فاعله. النووى وفيه استحباب الرحلة للعلم وجواز التزود للسفر وفضيلة طلب العلم والأدب مع العالم وحرمة المشايخ وترك الاعتراض عليهم وتأويل ما لم يفهم ظاهرة من أقوالهم وأفعالهم والوفاء بعهودهم والاعتذار عند المخالفة وفيه إثبات. كرامات الأولياء وجواز سؤال الطعام عند الحاجة وجواز الاجارة وركوب السفينة ونحو ذلك بغير أجرة برضا صاحبه وفيه الحكم بالظاهر حتى يتبين خلافه وفيه أن الكذب الإخبار على خلاف الواقع عمدا أو سهوا خلافا للمعتزلة وأنه إذا تعارضت مفسدتان دفع أعظمهما بارتكاب أخفهما كما خرق السفينة لدفع غصبها وذهاب جملتها وفيه بيان