٥٢٥٦ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يَذْكُرُ - أُرَاهُ - عَنْ جَابِرٍ - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَ أَبُو حُمَيْدٍ - رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ - مِنَ النَّقِيعِ بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «أَلَاّ خَمَّرْتَهُ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضَ عَلَيْهِ عُوداً». وَحَدَّثَنِى أَبُو سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - بِهَذَا.
٥٢٥٧ - حَدَّثَنِى مَحْمُودٌ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ - رضى الله عنه - قَالَ قَدِمَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مَكَّةَ وَأَبُو بَكْرٍ مَعَهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ مَرَرْنَا بِرَاعٍ وَقَدْ عَطِشَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أَبُو بَكْرٍ - رضى الله عنه - فَحَلَبْتُ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ فِى قَدَحٍ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ، وَأَتَانَا سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ عَلَى فَرَسٍ فَدَعَا عَلَيْهِ، فَطَلَبَ إِلَيْهِ سُرَاقَةُ أَنْ لَا يَدْعُوَ عَلَيْه، وَأَنْ يَرْجِعَ فَفَعَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -.
٥٢٥٨ - حَدَّثَنَا
ــ
ومن النجاسات والمقذرات ومن الهامة والحشرات ونحوها و (عمر بن حفص) بالمهملتين و (أراه) بالضم أظنه و (النضر) بفتح النون وتسكين المعجمة هـ وابن شميل بضم المعجمة و (أبو اسحاق) هو عمرو السبيعي و (البراء) هو ابن عازب و (الكثبة) بضم الكاف وإسكان المثلثة وبالموحدة قدر حلبة وقيل ملء القدح و (حتى رضيت) أي حتى علمت أنه شرب حاجته وكفايته. فإن قلت كيف شرب من مال الغير قلت إذا أن صاحبه كان رجلاً حربياً لا أمان له أو كان صديق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أبي بكر يحب شربهما أو كان في عرفهم التسامح بمثله أو كان صاحب الغنم أجاز للراعي مثل ذلك أو كانا مضطرين. قوله (شراقة) بضم المهملة وخفة الراء وبالقاف