للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلَاّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا».

٥٢٩٠ - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَاّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ».

٥٢٩١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ

ــ

العرفي وهو ما ينزل به من المكروهات و (يشاكها) بالضم قال الكسائي شكت الرجل أشكوه أي أدخلت في جسده شوكة وشيك هو ما لم يسم فاعله شاك شوكاً وقال الأصمعي شاكته الشوكة إذا دخلت في جسده ويقال أشكت فلاناً إذا آذيته بالشوكة. فغن قلت: هو متعد إلى مفعول واحد فما هذا الضمير. قلت: هو من باب وصل الفعل أي يشاك بها فحذف الجار وأوصل الفعل. الطيبي. (الشوكة) مبتدأ و (يشاكها) خبر ورواية الجر ظاهرة والضمير في يشاكها مفعول الثاني، والمفعول الأول مضمر أي يشاك المسلم تلك الشوكة. قوله (زهير) مصغر الزهر ابن محمد التميمي الخراساني الشامي و (محمد بن عمرو بن حلحلة) بفتح المهملتين وإسكان اللام الأولى و (عطاء بن يسار) ضد اليمين و (أبو سعيد) اسمه سعد الخدري بسكون الدال المهملة و (النصب) التعب و (الوصب) المرض، وقيل: المرض اللازم و (الهم) مكروه يلحق الإنسان بحسب ما يقصده و (الحزن) ما يلحقه بسبب حصول مكروه في الماضي و (الأذى) ما يلحقه من تعدي الغير عليه و (الغم) ما يلحقه بحيث يعمه كأنه يضيق عليه ويثقله وهو شامل لجميع أنواع المكروهات لأنه إما بسبب يعرض للبدن أو للنفس، والأول: إما بحيث يخرج عن المجرى الطبيعي أم لا. والثاني: إما أن يلاحظ فيه التغير أم لا. ثم ذلك إما أن يظهر فيه الانقباض والاغتمام أم لا. ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>