قرية من طرف الشام مما يلي الحجاز. قوله {الأجناد} قيل المراد به أمراء مدن الشام الخمس، هي فلسطين، والأردن، وحمص، وقنسرين، ودمشق و {أبو عبيدة} مصغر العبد {ابن الجراح} بالجيم وشدة الراء اسمه عامر أحد المبشرين بالجنة و {الوباء} بالمد والقصر. قال الخليل: هو الطاعون وقال آخرون: هو المرض العام فكل طاعون وباء دون العكس، والوباء الذي وقع بالشام في زمان عمر كان طاعونا وهو طاعون عمواس بفتح المهملة، وهي قرية معروفة بالشام. قوله {المهاجرون الأولون} هم الذين صلوا إلى القبلتين، و {بقية الناس} أي بقية الصحابة وإنما قال كذلك تعظيما لهم أي كأن الناس لن يكونوا إلا الصحابة قال الشاعر: هم القوم كل القوم يا أم خالد. وعطف أصحاب على الناس عطف تفسيري و {تقدمهم} من الإقدام بمعنى التقديم، والغرض أنا لا نرى أن نجعلهم قادمين عليه و {مشيخة} جمع الشيخ و {مهاجرة الفتح} الذين هاجروا عام الفتح، وقيل هم مسلمة الفتح.