كما لا تصح مع الحدث لا تصح مع الخبث. قلت إما لأن قليل دم الجروح معفو أو لأنه أزاله فى الحال و (جراحاتهم) بكسر الجيم. الخطابى: لست أدرى كيف يصح الاستدلال منه والدم اذا سال يصيب بدنه وربما أصاب ثيابه ومع اصابته شئ من ذلك وان كان يسيرا لا تصح صلاته إلا أن يقال إن الدم كان يجرى من الجراح على سبيل الدقق حتى لا يصيب شيئا من ظاهر سائر بدنه ولئن كان كذلك فهو أمر عجيب. قوله (طاوس) هو ابن كيسان اليمانى أبو عبدالرحمن الحميرى من أبناء الفرس كان ينزل مخاليف اليمن أحد أعلام التابعين وخيار عباد الله الصالحين مات بمكة يوم التروية سنة ست ومائة صلى عليه هشام بن عبدالملك وقال يحيى بن معين اسمه ذكران وسمى طاوسا لأنه كان طاوس القراء. قوله (ومحمد بن على) بن الحسين بن على بن أبى طالب الهامشى المدنى أبو جعفر المعروف بالباقر سمى به لأنه بقر العلم أى شقه بحيث عرف حقائقه التابعى الجليل مات سنة أربع عشر ومائة ويحتمل أن يريد به محمد بن على المشهور بابن الحنيفة وقد تقدم فى آخر كتاب العلم والظاهر الأول. قوله (أهل الحجاز) أى مالك والشافعى ونحوهما (وبزق) بالزاى والسين والصاد بمعنى واحد و (ابن أبى أوفى) هو عبدالله بن أبى أوفى على وزن عطش الصحابى شهد معه الرضوان وما بعدها من المشاهد ولم يزل بالمدينة حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم روى له خمسة وتسعون حديثا خرج البخارى منها خمسة عشر وقال صلى الله عليه وسلم فى حقهم اللهم صل على آل أبى أوفى وهو آخر من مات من الصحابة بالكوفة سنة سبع وثمانين وقد كف بصره. قوله (ليس عليه الأغسل محاجمه) وفى بعضها فقد لفظ الا والنسخة الواحدة هى الصحيحة لا الفاقدة وأبو حنيفة وأصحابه يرون من الحجامة الوضوء وغسل أثر المحاجم جمع المحجمة وهو مكان الحجامة وقارورتها والمراد هنا هو الأول. وقال الليث يجزيه أن يمسح ويصلى ولا يغسله قوله (آدم)