وسلّم أن يمرض في بيتي و (تخط) بضم الخاء و (رجلاه) فاعله أي يؤثر برجليه في الأرض كأنه يخط خطاً وفي بعضها يخط بصيغة المجهول. قوله (عباس) أي ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي يكنى أبا الفضل عم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم وكان أسن من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم بسنتين أو ثلاث كان رئيساً جليلاً في قريش قبل الإسلام وكان إليه عمارة المسجد الحرام والسقاية وحضر ليلة العقبة مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم وشدد العقد مع الأنصار وأكده شهد بدراً مع المشركين وأسر يومئذٍ فأسلم بعد ذلك وقيل أنه أسلم قبل بدر وكان يكتم إسلامه وأراد القدوم إلى المدينة فأمره النبي صَلَّى الله عليه وسلّم بالمقام بمكة وكان يكتب إلى الرسول صَلَّى الله عليه وسلّم بأخبار المشركين وكان المسلمون بمكة يتقوون به روى له عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم خمسة وثلاثون حديثاً للبخاري منها حديثان وشهد حنيناً مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم وثبت معه حين انهزم الناس فأمره الرسول صَلَّى الله عليه وسلّم أن ينادي في الناس بالرجوع فنادى وكان صيتاً فأقبلوا وحملوا على المشركين فهزموهم مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين ابن ثمان وثمانين سنة وهو معتدل القامة. قوله (عبيد الله) أي ابن عبد الله بن عتبة المذكور في أول الإسناد وهذا كلام الزهري إدراجاً و (فأخبرت) أي بقول عائشة رضي الله عنها ذكر علي رضي الله عنه تقدم في باب إثم من كذب على النبي صَلَّى الله عليه وسلّم قوله (وكانت عائشة) مقول عبيد الله لا مقول عبد الله ويحتمل أن يكون مما سمع عبيد الله من عائشة فيكون مسنداً وأن يكون تعليقاً من عبيد الله و (بيته) في بعضها بيتها وأضيف إليها مجازاً بملابسة السكنى فيه. قوله (أهريقوا) بفتح الهمزة وسكون الهاء أي صبوا وفي بعضها هريقوا بدون الهمزة وفتح الهاء وفي بعضها أريقوا. الجوهري: هراق الماء يهريقه بفتح الهاء هراقة أي صبه وأصله أراق يريق إراقة وأصل يريق بأريق وإنما قالوا أنا أهريقه وهم لا يقولون أنا أريقه لاستثقال