للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: أَخبَرَنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ

ــ

والإسراع فيه فالجهة الجامعة بينهما إما الامران وإما أحدهما ولفظ الخير شامل لجميع أنواعه بحسب اختلافات حاجات الناس وكان صلى الله عليه وسلم يجود على كل واحد منهم بما يسد خلته ويشفي علته ويسقي غلته وفي الكلام تخصيص بعد تخصيص على سبيل الترقي فضل أولا جوده مطلقا على الناس كلهم وثانيا جوده في رمضان على وجوده في سائر أوقاته وثالثا عند لقاء جبريل على رمضان مطلقا ومعنى إرسال الروح إما هو على إطلاقه يعني اللام فيها للجنس وإما تقييده بالإرسال للرحمة يعني اللام للعهد قال تعالى ((وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته)) وقال تعالى ((والمرسلات عرفا)) أي الرياح المرسلات للمعروف على احد التفاسير وشبه نشر وجوده بالخير في العباد بنشر الريح القطر في البلاد وشتان ما بين الأمرين فإن أحدهما يحي القلب بعد موته والآخر يحي الأرض بعد موتها. النووي: وفي الحديث فوائد كثيرة منها الحث على الجود والإفضال في كل الأوقات والزيادة منها في رمضان وعند الاجتماع بالصالحين ومنها زيارة الصلحاء وأهل الفضل ومجالستهم وتكرير زيارتهم ومواصلتها إذا كان المزور لا يكره ذلك ومنها استحباب الإكثار من القراءة في رمضان ومنها استحباب مدارسة القرآن وغيره من العلوم الشرعية ومنها أنه لا بأس بقول رمضان من غيره ذكر الشهر ومنها أن القراءة أفضل من التسبيح وسائر الأذكار إذ لو كان الذكر أفضل أو مساويا لها لفعلاه دائما أو في أوقات مع تكرار اجتماعهما فان قبل المقصود تجويد الحفظ والجواب أن الحفظ كان حاصلا والزيادة فيه تحصل ببعض هذه المجالس وقال البخاري رضي الله عنه ((حدثنا أبو اليمان)) بالمفتوحة المثناة التحتانية ٠و ((الحكم)) بفتح الحاء المهملة والكاف٠و ((نافع)) بالنون والفاء وهو حمصي بهرائي مولى امرأة من بهراء بالموحدة المفتوحة والراء والمد يقال لها أم سلمة روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والدهلي وأبو حاتم وخلائق قال يحيى قال أبو اليمان لم أخرج من المتأولة إلى أحد شيئا ولد سنة ثمان وثلاثين ومائة وتوفي سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائتين ٠قوله: ((شعيب)) هو ابن أبي حمزة بالحاء والزاي القرشي الأموي مولاهم الحمصي أثنى عليه الأئمة بالحفظ والفقه والإتقان توفي سنة اثنين وستين ومائة وأما ((الزهري)) فهو بضم الزاي ٠و ((عبيد الله)) بلفظ المصغر ٠ ((وعتبة)) بضم العين المهملة وبالمثناة الفوقية الساكنة بالموحدة المفتوحة ٠و ((عبد الله بن العباس)) هو حبر الأمة وقد تقدم ذكرهم وقال أولا حدثنا وثانيا بلفظ أخبرنا وثالثا بكلمة عن ورابعا بلفظ اخبرني محافظة على الفرق الذي بين العبارات أو حكاية عن ألفاظ الرواة بأعيانها مع قطع النظر عن الفرق أو تعليمها لجواز استعمال الكل أن قلنا بعدم

<<  <  ج: ص:  >  >>