محمد بن علي بن الحسين بن علي المرتضى رضي الله عنهم الملقب بالباقر دفن بالبقيع في القبة المشهور بالعباس وفضائله لا تحصى تقدم في باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين وأبوه هو زين العابدين و (جابر) هو الصحابي المشهور سبق في باب الوحي قوله (عن الغسل) أي مقدار ماء الغسل. فإن قلت القوم هم السائلون فلم أفرد الكاف والظاهر يقتضي أن يقال يكفي كل واحد منكم صاع. قلت السائل كان شخصاً واحداً من القوم وأضيف السؤال إليهم لأنه منهم كما يقال النبوة في قريش وإن كان النبي منهم واحداً أو يراد بالخطاب العموم كما في قوله تعالى (ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم) وكقوله صَلَّى الله عليه وسلّم (بشر المشائين في ظلم الليالي إلى المساجد بالنور التام) أي يكفي لكل من يصح الخطاب له صاع. قوله (شعراً) منصوب بالتمييز ويريد به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم (وخير) بالرفع فهو عطف على أوفى وبالنصب عطفاً على الموصول. قوله (ثم أمنا) أما مقول جابر وهو عطف على كان يكفي فالإمام رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم وأما مقول أبي جعفر فهو عطف على فقال جابر واعلم أن الاغتسال بالصاع مندوب بمعنى أنه لا يكون أقل فلو اغتسل بأكثر ما لم يصل إلى حد الإسراف قام بالسنة ولو اغتسل بأقل منه جاز. قوله (أبو نعيم) مصغر مخفف الياء ابن دكين تقدم في باب فضل من استبرأ لدينه و (عمرو) هو ابن دينار مر في باب كتابة العلم و (جابر بن زيد) الأزدي هو أبو الشعثاء بالمعجمة المفتوحة وبالمهملة الساكنة وبالمثلثة وبالمد البصري. قال ابن عباس لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علماً عن كتاب الله مات سنة ست وثلاثين ومائة. قوله (إناء واحد) فإن قلت ما وجه تعلق هذا