للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ

٧٠٤٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَمَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا خَرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ فَجَعَلَ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ فَنَادَى رَبُّهُ يَا أَيُّوبُ أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى قَالَ بَلَى يَا رَبِّ وَلَكِنْ لَا غِنَى بِي عَنْ بَرَكَتِكَ

٧٠٤١ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ

ــ

بخلاف السجود والصدقة ونحوها وله أجوبة أخرى تقدمت في الصوم و {من أجلي} أي خالصا لي و {الصوم جنة} أي ترس ومعناه أنه يمنع دخول النار أو المعاصي لأنه يكسر الشهوة ويضعف القوة، قوله {حين يفطر} وذلك هو على توفيق إتمامه وقيل ذلك على دفع ألم الجوع ولذة الأكل و {يلقى ربه} أي في القيامة وفيه إثبات رؤية الله تعالى و {الخلوف} بضم الخاء على الأصح وقيل بفتحها وهو رائحة الفم المتغيرة. فإن قلت لا يتصور الطيب على الله تعالى قلت هو على سبيل الفرض أي لو تصور الطيب عند الله لكان الخلوف أطيب وله ثمانية أجوبة أخرى سبقت في الصيام. فإن قلت ورد في حق الشهيد اللون لون الدم و {الريح} ريح المسك وإذا كان خلوفه اطيب منه يلزم منه أن يكون الصائم أفضل من الشهيد قلت الأطيبية إنما هو من جهة أن منشأه طهر والدم نجس لا من جهة أخرى فلا يلزم كونه أفضل منه ثم الأفضلية من جهة واحدة لا يلزم الأفضلية على الإطلاق من جميع الوجوه. قوله {رجل} بكسر الراء وسكون الجيم وهو من الجراد كالجماعة الكثيرة من الناس و {ناداه} أي قال الله تعالى له وبه تحصل الترجمة مر في كتاب الغسل في باب من اغتسل عريانا بفوائد نحوية

<<  <  ج: ص:  >  >>