وغيرها. قوله {أبو عبد الله الأغر} بالمعجمة وشدة الراء سليمان الجهني و {ينزل} في بعضها يتنزل فإن قلت هو سبحانه وتعالى منزه عن الحركة والجهة والمكان قلت هو من المتشابهات فإما التفويض وإما التأويل بنزول ملك الرحمة ونحوه مر في كتاب الدعوات في باب الدعاء نصف الليل وفيه التحريض على قيام آخر الليل قال تعالى {والمستغفرين بالأسحار} ومن جهة العقل أيضا هو وقت صفاء النفس لخفة المعدة لانهضام الطعام وانحداره عن المعدة وزوال كلال الحواس وضعف القوى وفقدان المشوشات وسكون الأصوات ونحوها. قوله {أبو الزناد} بالنون عبد الله و {الأعرج} هو عبد الرحمن و {الآخرون} أي في الدنيا السابقون في الآخرة. فإن قلت ما وجه ذكره في هذا الباب قلت سبق مرارا مثله وهو إما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الذي بعده في سياق واحد فنقله كاسمع أو سمع الراوي من أبي هريرة كذلك فرواه كما سمعه وقيل كان في أول صحيفة بعض الرواة عن أبي هريرة بالإسناد متقدما على الأحاديث فكلما أرادوا نقل حديث منها ذكروه مع الإسناد والله أعلم، قوله {قال الله تعالى} هو المقصود و {أنفق} أي على عباد الله ينفق الله عليك أي يعطيك خلفه بل أكثر منه أضعافا مضاعفة. يحكى عن بعض الصوفية أنه تصدق برغيفين محتاجا إليهما فبعث بعض أصحابه إليه سفرة فيها إدام وثمانية عشر رغيفا فقال لحاملها أين الرغيفان الآخران قال كنت محتاجا فأخذتهما في الطريق منها فقيل له كيف عرفت أنها كانت عشرين قال من قول الله تعالى {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} قوله {زهير} مصغر الزهر ابن حرب ضد الصلح و {ابن فضيل} مصغر الفضل