الكبرياء يرجع إلى كمال الذات والعظمة إلى كما الصفات والجلال إلى كمالها. فإن قلت لو لم يقل محمد رسول الله لكفاه قلت لا وهذا شعار تمام الكلمة كإطلاق الحمد لله رب العالمين وإرادة السورة بتمامها فإن قلت قائلها إن كان في قلبه أدنى الإيمان فهو داخل تحت ما تقدم وإن لم يكن فهو كالمنافق لا يخرج منها أبدا قلت والله أعلم لعل المقصود أن الموحد يخلص من النار وغن لم يكن له خير غير ذلك من سائر الأمم وهذا الحديث مخرج في الجامع اكثر من إثني عشر موضعا في الصلاة في باب فضل السجود وفي الزكاة في باب من سأل الناس تكثرا وفي كتاب الأنبياء في باب نوح وفي باب إبراهيم عليهما السلام وفي كتاب التفسير في باب {إن الله لا يظلم مثقال ذرة} وفي باب {إنه كان عبدا شكورا} وفي باب {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} وفي باب الصراط وفي باب صفة الجنة والنار وفي كتاب التوحيد وفي باب {خلقت بيدي} وفي باب {وجوه يومئذ ناضرة} وفي هذا الموضع وغيره لكن في بعضها ذكره مطولا وفي بعضها مختصرا. قوله {محمد بن خالد الذهلي} بضم المعجمة وسكون الهاء و {عبيد الله} ابن موسى الكوفي وكثيرا يروي عنه البخاري بدون الواسطة و {إسرائيل} هو سبط أبي إسحاق السبيعي بفتح المهملة وكسر الموحدة و {منصور} هو ابن المعتمر و {إبراهيم} هو النخعي {وعبيدة} بالمهملة المفتوحة والموحدة المكسورة السلماني و {عبد الله بن مسعود} و {الحبو} المشي على اليدين أو على الاست مرا مرار مطولا، قوله {علي بن حجر} بضم المهملة وسكون