الغرض منها ولا تكون إخبارا صريحا بقتله. قال والحاصل أن الفاصل بين الفتنة والاسلام عمر وهو الباب فما دام حيا لا تدخل الفتن فيه فإذا مات دخلت وكذا كان هذا والله أعلم. قوله (فهبنا) أى خفنا و (مسروق) تقدم فى باب علامات المنافق. فإن قلت كيف كان عمر نفس الباب وقد قال أولا إن الباب بين عمر وبين الفتنة. قلت إما أن يراد بقوله بينك وبين زمانك أو المراد بين نفسك وبين الفتنة بدنك إذ البدن غير الروح أو بين الإسلام والفتنة فيه وخاطب عمر لأنه كان أمير المؤمنين وإمام المسلمين. فإن قلت كيف علم حذيفة أن الباب عمر وهل علم هذا من السياق أنه يسند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بل كل ما ذكر فى هذا الموضع لم يسند شىء منه إليه صلى الله عليه وسلم , قلت الكل ظاهر انه مسند إليه صلى الله عليه وسلم بقرينة السؤال والجواب ولأنه قال حدثته بحديث ولفظ الحديث المطلق لا يستعمل إلا فى حديثه صلى الله عليه وسلم. قوله (يزيد) من الزيادة (ابن زريع) بضم الزاى وفتح الراء وسكون التحتانية وبالمهملة مر فى باب الجنب يخرج و (سليمان) هو ابن طرخان أبو المعتمر فى باب من خص بالعلم (وأبو عثمان) عبد الرحمن بن مل بكسر الميم وضمها وتشديد اللام (النهدى) بفتح النون وسكون الهاء وبالمهملة أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلقه ولكنه أدى إليه الصدقات عاش نحوا مائة وثلاثين سنة ومات سنة خمس وتسعين وإنه كان ليصلى حتى يغشى عليه. قوله (فأتى) أى الرجل (النبى صلى الله عليه وسلم فأخبره) بما اصابه و (ألى هذا) الهمزة للاستفهام وهذا مبتدا ولى خبره مقدما عليه وفائدة التقديم التخصيص قال فى الكشاف ((إن الحسنات يذهبن السيئات)) فيه وجهان أن يراد تكفير الصغائر بالطاعات وفى الحديث إن الصلاة إلى الصلاة كفارة ما بينهما ما اجتنبت الكبائر , والثانى أن الحسنات