للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى، فَوَجَدَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، كَأَنِّي أَنْظُرُ رِجْلَيْهِ تَخُطَّانِ مِنَ الوَجَعِ، فَأَرَادَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَتَأَخَّرَ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ أَنْ مَكَانَكَ، ثُمَّ أُتِيَ بِهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ، قِيلَ لِلأَعْمَشِ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ يُصَلِّي وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاتِهِ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: بِرَاسِهِ نَعَمْ.

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ بَعْضَهُ.

وَزَادَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ: جَلَسَ عَنْ يَسَارِ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي قَائِمًا.

حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخبَرَنا هِشَامُ بْنُ

ــ

له مقالهم في كون أبي بكر أسيفا لا يستطيع ذلك، قوله (صواحب يوسف) أي انكى مثل صواحبه في التظاهر على ماتردن وكثرة اللحاح فيما تملن إليه وذلك لأن عائشة وحفصة بالغتا في المعاودة اليه في كونه أسيفا لا يستطيع ذلك. قوله (يهادي) بلفظ المجهول من المفاصلة يقال جاء فلان يهادي بين اتنين إذا كان يمشي بينهما معتمدا عليهما من صعفه متمابلا اليهما و (يخطان) أي لم يكم يقدر على رفعهما من الارض و (أن مكانك) بفتح الهمزة وسكون النن ونصب المكان أي إلزم مكانك و (به) أي برسول الله صلى الله عليه وسلم، قوله (والناس بصلاة أبي بكر) أي يصلون صلاته وفي بعضها لفظ يصلون مصرح به، فإن قلت كيف جاز الاقتداء بالمأموم. قلت المراد من إقتدائهم بأبي بكر أقتدائهم بصوته فإنه كان يسمهم التكبير ويعلمهم أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم كانوا يتبعونه في ذلك و (أبو داود) هو سليمان الطيالسي الحافظ الدارج سنة ثلاث ومائتين بالبصرة (وأبو معاوية) هو محمد بن خازم بالمعجمة وبالزاي الضرير مر في باب المسلم من سلم المسلمون وفيه جواز الاخذ بالشدة لمن جازت له الرخصة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أن يتخلف عن الجماعة لعذر المرض وأنه يجوز أن يقتدي بإمام

<<  <  ج: ص:  >  >>