للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا كُنْتُ لأُصِيبَ مِنْكِ خَيْرًا.

٦٥٠ - حَدَّثنا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخبَرَنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، وَكَانَ تَبِعَ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ وَخَدَمَهُ وَصَحِبَهُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّي لَهُمْ فِي وَجَعِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الاِثْنَيْنِ وَهُمْ صُفُوفٌ فِي الصَّلَاةِ، فَكَشَفَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ سِتْرَ الحُجْرَةِ يَنْظُرُ إِلَيْنَا وَهُوَ قَائِمٌ، كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَهَمَمْنَا أَنْ نَفْتَتِنَ مِنَ الفَرَحِ بِرُؤْيَةِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وَظَنَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ خَارِجٌ إِلَى الصَّلَاةِ، فَأَشَارَ إِلَيْنَا النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ أَنْ أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ، وَأَرْخَى السِّتْرَ، فَتُوُفِّيَ مِنْ يَوْمِهِ.

٦٥١ - حَدَّثنا أَبُو مَعْمَرٍ

ــ

الجنس او لأن أقل الجمع عند طائفة اثنان. قوله (تبع) ماذكر المتبوع فيه ليشعر بالعموم أي تبعه في العقائد والاقوال والافعال والاخلاق وذكر خدمته لبيان زيادة شرفه وهو كان له خادما عشر سنين ليلا ونهارا وذكر صحبته لأن الصحبة معه صلى الله عليه وسلم أفضل أحوال المؤمنين واعلى مقاماتهم. قوله (يوم الاثنين) بالنصب أي كان الزمان يوم الاثنين وبالرفع وكان تامة. (ورقة) بقتح الراء والتشبيه بها عبارة عن الجمال البارع وحسن الوجه وصفاء البشرة واستنارتها و (المصحف) بضم الميم وكسرها وفتحها وسبب تبسمه فرحه بما رأى من اجتماعهم على الصلاة واتفاق كلمتهم واقامتهم شريعته ولهذا استنار وجهه و (هممنا) أي قصدنا و (نكص) أى رجع و (يصل) من الوصول لا من الوصل و (الصف) منصوب بنزع الخافض وفيه أن الخطوة والخطوتين لا تبطل الصلاة. قوله (أبو معمر) بفتح الميمين و (ثلاثا) أي ثلاثة أيام وإذا لم يكن المميز مذكورا جاز في لفظ العدد التاء وعدمه. قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>