للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ».

١٤ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ح وَحَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ

ــ

فيه هلاكه واعلم أن محبة الرسول إرادة فعل طاعته وترك مخالفته وهي من واجبات الإسلام قال الله تعالى: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره". قوله: (حدثنا يعقوب بن إبراهيم) هو أبو يوسف الدورقي البصري ساكن بغداد ودورق قلانس كانوا يلبسونها فنسبوا إليها وهو شيخ أصحاب الأصول الخمسة وغيرهم وله مسند. مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين. قوله: (ابن علية) بضم العين المهملة واللام المفتوحة الإمام أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن سهم الأسدي مولاهم البصري كان أبوه تاجراً من أهل الكوفة وقدم البصرة فتزوج بها علية بنت حسان مولاة لبني شيبان وكان يكره أن ينسب إليها وتجوز نسبته إليها للتعريف اتفقوا على جلالته. قال شعبة: ابن علية ريحانة الفقهاء وفي رواية سيد المحدثين ولي صدقات البصرة والمظالم ببغداد في آخر خلافة هرون توفي ببغداد ودفن في مقام عبد الله بن مالك وصلى عليه ابنه إبراهيم سنة أربع وتسعين ومائة قال عمرو بن زرارة صحبت ابن علية أربع عشرة سنة فما رأيته ضحك فيها وحدث عنه ابن جريج وبين وفاتهما مائة وعشرون سنة. قوله: (عبد العزيز بن صهيب) هو أبو حمزة البصري البناني بضم الموحدة وبالنونين وبنانة بطن من قريش وقال ابن قتيبة هو وأبوه كانا مملوكين وأجاز إياس بن معاوية شهادة عبد العزيز وحده. قوله: (آدم) هو ابن أبي إياس أبو الحسن الخراساني فالبغدادي فالعسقلاني و (شعبة) الإمام العلم ابن الحجاج الأزدي الواسطي فالبصري و (قتادة) أبو الخطاب الأكمة السدوسي و (أنس) الصحابي الكبير خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكر الأربعة وفي بعض النسخ وجد قيل حدثنا آدم لفظ ح إشارةً إلى التحويل من الإسناد الأول إلى إسناد آخر وفي بعضها لم يوجد وعلى النسختين ففيه تحول من إسناد إلى إسناد آخر قبل ذكر الحديث وفي هاتين الروايتين زاد لفظ والناس أجمعين وذكر الناس بعد الوالدين تعميم بعد تخصيص عكس قوله: تعالى: "وملائكته ورسله وجبريل" فإنه تخصيص بعد تعميم. فإن قلت فهل يدخل في لفظ الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>