للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أَنَّهَا

ــ

صفتين أولاهما أشد من الأخرى وذلك لأنه كان يرد فيها من الطباع البشرية إلى الأوضاع الملكية فيوحي إليه بما يوحي إلى الملائكة والآخر يرد فيها الملك إلى شكل البشر وشاكلته وكانت هذه أيسر والله أعلم. وقال القاضي عياض ما جاء من مثل ذلك يجري على ظاهره وكيفيته مما لا يعلمه إلا الله تعالى قال البخاري رضي الله عنه (حدثنا يحيى بن بكير) بصيغة مصغر البكر وهو أبو زكريا يحيى بن عبد الله ابن بكير القرشي المخزومي المصري ولد سنة أربع وقيل خمس وخمسين ومائة وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين روى البخاري عنه البخاري في مواضع وروى عن محمد بن عبد الله في مواضع. وروى عن محمد بن عبد الله عنه في مواضع. وغرضي من التنبيه أن لا يتوهم من رأى البخاري يروي عن واحد عن ابن بكير أنه غلط من الناسخ. قوله: (أخبرنا الليث) هو ابن الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي المصري اتفق العلماء على وصفه بالإمامة والجلالة والعبادة وغير ذلك من الكرامات الظاهرات والمحاسن الباهرات ووصفه الشافعي بكثرة الفقه وقال إلاّ أنه ضيعه أصحابه يعني لم يعتنوا بكتبه ونقلها والتعليق عنها ففات الناس معظم علمه قال ابن نكير رأيت من رأيت فلم أر مثل الليث كان فقيه البدن عربي اللسان ومازال يعقد خصالا جميلة حتى عقد عشرة وقال قتيبة كان دخل الليث كل سنة ثمانين ألف دينار وما وجبت عليه زكاة قط ومناقبه كثيرة ولد سنة ثلاث أو أربع وتسعين وتوفي في شعبان سنة سبع وخمسين ومائة. قوله: (عقيل) بضم المهملة الأولى وفتح القاف وهو عقيل بن خالد الأيلي بفتح الهمزة والياء المثناة التحتانية في جميع هذا الصحيح وهو أبو خالد الأموي مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه توفي بمصر فجأة سنة أربع أو إحدى وأربعين ومائة. قوله: (ابن شهاب) هو الإمام أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله ابن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب الزهري المدني سكن الشام هو تابعي كبير سمع عشرة من الصحابة بل أكثر قال الليث: ما رأيت عالما أجمع من الزهري ولا أكثر علما منه وقال عمرو ابن دينار ما رأيت أتقن للحديث من الزهري وما رأيت أحدا الدينار والدرهم أهون عنده منه أن كانت الدراهم والدنانير عنده بمنزله البعر. قال البخاري في التاريخ إنه أخذ القرآن في ثمانين ليلة وعلى الجملة العلماء متفقون على إمامته وجلالته وحفظه وإتقانه وضبطه وعرفانه وقد وصفوه بأنه جمع علم جميع التابعين توفي بالشام سابع عشر رمضان سنة أربع وعشرين ومائة ابن اثنين وسبعين سنة وأما ((عروة بن الزبير)) بضم الزاي فهو أحد فقهاء المدينة السبعة وأمه أسماء وعائشة خالته رضي الله عنهم وقد تقدّم ذكره. قال النووي هذا حديث من مراسيل الصحابة فإن عائشة لم

<<  <  ج: ص:  >  >>