لرسالة الشافعي أنه روى عن أكثر من ستين صحابيا مرفوعا وقال بعض الحفاظ أنه روى عن اثنين وستين صحابيا وفيهم العشرة المبشرة إلا هذا ولا حديث يروى عن أكثر من ستين صحابيا إلا هذا وقال بعضهم رواه مائتان من الصحابة قال ابن الصلاح ثم لم يزل عدده في ازدياد وهلم جرا علة التوالي والاستمرار وليس في الأحاديث ما في مرتبته من التواتر وقيل لم يوجد من الحديث مثال للتواتر إلا ذلك. قوله {حدثنا أبو معمر} بفتح الميين وسكون المهملة بينهما وبالراء المشهور بالقعد عبد الله بن عمرو بن الحجاج المنقري البصري. قوله {عبد الوارث} أي ابن سعيد بن ذكروان التيمي القرشي البصري وتقدما في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم عليه الكتاب. قوله {عبد العزيز} أي ابن صهيب بضم المهملة وفتح الهاء الأعمى البصري البناني بضم الموحدة وبالنونين مر في باب حب الرسول من الإيمان. قوله {حديثا} المراد به جنس الحديث ولهذا جاز وقوع الكثير صفة له لا حديث واحد ولا يلزم اجتماع الواحد والكثرة فيه والحديث إذا أطلق في عرف المتشرعة يراد به حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولفظ منع متعد إلى مفعولين وإن المخففة مع معمولها هو المفعول الأول والمشددة مع الاسم والخبر في محل الرفع بأنه فاعل أي ليمنعني قول النبي صلى الله عليه وسلم كثرة الحديث. فان قلت الحديث لا يمنع كثرة الحديث الصادق بل يجب التكثير والتبليغ إذا كان صدقا فكيف جعله مانعا قلت كثرة الحديث وإن كان صدقا ينجر إلى الكذب غالبا عادة ومن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه فالتقليل للاحتراز عن الانجرار إليه ولو كان وقوعه على سبيل الندرة. قوله {كذبا} عام في جميع أنواع الكذب لأن النكرة في سياق الشرط كالنكرة في سياق النفي في إفادة العموم. قوله {مكى} بالكاف والياء المشددتين {ابن إبراهيم} أبو السكن بالمهملة والكاف المفتوحتين البلخي التميمي ولد سنة ست وعشرين ومائة مر في باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد. قوله {يزيد} معروف مضارع الزيادة {ابن أبي عبيد} مصغر العبد الأسلمي مولى بن الأكوع أبو خالد توفي سنة