للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ عَنْ أَخِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثاً عَنْهُ مِنِّى، إِلَاّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو

ــ

باب الفهم في العلم, قوله - ((سفيان)) -بالحركات ثلاث فيه, ابن عيينة بضم العين تصغير العين تقدم في أول الكتاب, قوله - ((عمرو)) -هو بالواو ابن دينار أبو محمد المكي الجمحي بضم الجيم وفتح الميم وبالمهملة التابعي أحد الأئمة المجتهدين أصحاب المذاهب, الأثرم بفتح الهمزة وسكون المثلثة وبالمهملة مشتقا من الثرم بالتحريك وهي سقوط الثنية قال ابن عيينة حديث أسمعه منه أحب إلي من عشرين من غيره مات سنة ست وعشرين ومائة وإنما قال أخبرني لأنه لا شريك له في السماع عند الأخبار له والفرق بين الأخبار والتحديث مر مرارا عند من يفرق بينهما, قوله - ((وهب)) -بفتح الواو وسكون الهاء - ((ابن منبه)) -بضم الميم وفتح النون وكسر الموحدة الشديدة ابن كامل الصنعائي التابعي الجليل المشهور بمعرفة الكتب الماضية قال قرأت من كتب الله تعالى اثنتين وتسعين كتابا وهو من أبناء فرس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن وقيل أصله من هراء مات سنة أربع عشرة ومائة, قوله - ((أخيه)) - أي همام بفتح الهاء وشدة الميم ابن منبه وهو أيضا تابعي وكان أكبر من وهب توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة مر في باب حسن إسلام المرء وهؤلاء تابعيون من أهل الفرس يروي بعضهم عن بعض لأن أبا عمرو أيضا فارسي قوله - ((أكثر)) - بالنصب ويحتمل الرفع أيضا وهو أفعل التفضيل وجاز وقوع الفاصل بينه وبين لفظ من لأنها ليست أجنبية, و - ((عبدالله بن عمرو)) - هو ابن العاص الصحابي الجليل سبق في باب المسلم من سلم المسلمون وإنما قلت الرواية عنه مع كثرة ما حمل لأنه سكن مصر وكان الواردون إليها قليلا بخلاف أبي هريرة رضي الله فإن استوطن المدينة وهي مقصد المسلمين من كل جهة, فإن قلت- ((إلا ما كان)) - أهو استثناء متصل أم منقطع, قلت يحتمل الانقطاع أي لكن الذي كان من عبدالله أي الكتابة لم يكن مني والخبر محذوف بقرينة باقي الكلام سواء يلزمه منه كونه أكثر حديثا إذ العادة جارية على أن شخصين إذا لازما شيخا مثلا وسمعنا منه الأحاديث يكون الكاتب أكثر حديثا من غيره ويحتمل الاتصال نظرا إلى المعنى إذ حدثنا وقع تمييزا والتمييز كالمحكوم عليه فكأنه قال ما أحد حديثه أكثر من حديثي إلا أحاديث حصلت من عبدالله وفي بعض الروايات ما كان أحد أكثر حديثا عنه مني إلا عبدالله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب, فإن قلت فعل الصحابي كيف دل على جواز الكتابة الذي هو المقصود من الباب, قلت إن قلنا أن قول الصحابي وفعله حجة فظاهر وإلا فالاستدلال

<<  <  ج: ص:  >  >>