للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلَا أَكْتُبُ. تَابَعَهُ مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ

١١٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَجَعُهُ قَالَ «ائْتُونِى بِكِتَابٍ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَاباً لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ». قَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّبِىَّ

ــ

إنما بتقرير الرسول صلى الله عليه وسلم كتابته, قوله - ((تابعه)) - أي تابع وهبا معمر وهي متابعة ناقصة سهلة المأخذ حيث ذكر المتابع عليه يعني هماما ثم يحتمل أن يكون بين البخاري وبين معمر الرجال المذكورون بينهم ويحتمل أن يكون غيرهم كما يحتمل أن يكون من باب التعليق عن معمر, قوله - ((معمر)) - بفتح الميمين وسكون المهملة بينهما - ((ابن راشد)) - مر في كتاب الوحي وهمام هو الذي تقدم ذكره آنفا أخو وهب وفائدة المتابعة التقوية, قوله - ((حدثنا يحيى بن سليمان)) -بن يحيى بن سعيد الجعفي الكوفي أبو سعيد سكن مصر ومات بها سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائتين, قوله - ((ابن وهب)) -عبدالله بن وهب بن مسلم المصري أبو محمد مر في باب من يرد الله به خيرا, قوله - ((يونس)) - بن يزيد القرشي الأبلي مولى معاوية, و - ((ابن شهاب)) - أي الزهري وقد حفظ القرآن في ثمانين ليلة قال الشافعي لولاه لذهبت السنن من المدينة, و- ((عبيدالله بن عبدالله)) - بن عتبة بن مسعود أبو عبدالله الفقيه الأعمى المدني أحد الفقهاء السبعة بالمدينة تقدموا في كتاب الوحي رضي الله عنهم, قوله- ((بكتاب)) - فإن قلت حق الظاهر أن يقال ائتوني بما يكتب به الشيء كالقلم والدواة, قلت هو من باب الحذف أي ائتوني بأدوات الكتاب أي الكتابة إذ الكتاب والكتابة بمعنى واحد وذلك نحو - ((واسئل القرية)) - أو أراد بالكتاب ما من شأنه أن يكتب فيه نحو الكاغد والكتف, فإن قلت ما معنى أكتب ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان أميا قلت الأمي من لا يحسن الكتابة لا من لا يقدر على الكتابة وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بيده أو من باب المجاز أي أمر بالكتابة نحو كما الخليفة الكعبة أي أمر بالكسوة - ((وأكتب)) - مجزوم جوابا للأمر ويجوز الرفع بالاستئناف, قوله - ((لن تضلوا)) - وفي بعضها لا تضلوا بكسر الضاد, الجوهري: الضلالة ضد الرشاد وضللت بفتح اللام أضل بكسر الضاد وهي الفصيحة وأما الغالبة يقولون ضللت بالكسر أضل بالفتح وجاء يضل بالكسر بمعنى ضاع وهلك فإن قلت لا تضلوا

<<  <  ج: ص:  >  >>