ثم لم ينبه على أن
هذه الزيادة مدرجة فيه وأنها من قول أنس رضي الله عنه كما تدل عليه الزيادة
بين المعكوفتين وهي عند أحمد في رواية: حدثنا عفان حدثنا حماد به. والسند
صحيح على شرط مسلم وحميد قد صرح بالتحديث في رواية يحيى بن أيوب عنه قال:
سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقدم عليكم غدا
أقوام هم أرق قلوبا للإسلام منكم ". قال: فقدم الأشعريون، فيهم أبو موسى
الأشعري، فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون يقولون:
غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه.
فلما أن قدموا تصافحوا، فكانوا هم أول من أحدث المصافحة " أخرجه أحمد (٣ /
١٥٥، ٢٢٣) . قلت: وإسناده صحيح أيضا على شرط مسلم.
٥٢٨ - " لا تلعن الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة
عليه ".
أخرجه أبو داود (٤٧٠٨) : حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان الحديث وحدثنا
زيد بن أخزم الطائي حدثنا بشر بن عمر حدثنا أبان بن يزيد العطار حدثنا قتادة عن
أبي العالية - قال زيد: عن ابن عباس - " أن رجلا نازعته الريح رداءه على
عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ... "
فذكره. وأخرجه الترمذي (١ / ٣٥٧) حدثنا زيد بن أخزم الطائي البصري به
وأخرجه الطبراني في " الكبير " (٣ / ١٧٥ - ١٧٦) من طريق أخرى عن يزيد به
وأخرجه ابن حبان (١٩٨٨) والبيهقي في " الشعب " (٢ / ١٠٢ / ١) من طريق أبي