" وهو أصح "
. قلت: لكن الحديث صحيح لشاهده المشار إليه آنفا. وله شاهد آخر أخرجه
الدارقطني عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان قال: سمعت ربيعة بن يزيد قال
: سمعت عبد الرحمن بن عائش صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره
نحوه، وقال: " إسناد صحيح ".
وأقول: ابن عائش هذا، قال في " التقريب ": " يقال: له صحبة، وقال أبو
حاتم: من قال في روايته: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخطأ ".
والوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية. وله شواهد أخرى بعضها في " صحيح مسلم "
وهي مخرجة في " صحيح أبي داود " برقم (٢٠٣١ - ٢٠٣٣) ، وسيأتي أحدهما برقم (
٢٠٣١) .
٢٠٠٣ - " الفردوس ربوة الجنة، وهي أوسطها وأحسنها ".
رواه ابن جرير في " تفسيره " (١٦ / ٣٠) وأبو نعيم في " صفة الجنة " (٢ / ٢
- شيخ الإسلام) عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، لعنعنة الحسن وهو البصري، وضعف سعيد بن بشير. لكن
الحديث صحيح. فإن له شواهد، منها:
١ - عن أنس مرفوعا. " يا أم حارثة ... والفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها
". أخرجه أحمد (٣ / ٢٦٠) وابن جرير (١٦ / ٣١) والترمذي (٢ / ٢٠١)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute