وقال طاوس: قلت لابن عباس: ذكروا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكر الحديث بتمامه.
(تنبيه) : لقد قصر الحافظ السيوطي في تخريج هذا الحديث؛ فإنه اقتصر في "الزيادة على الجامع " على عزوه لأحمد وابن حبان فقط!
وأما جملة (مس الطيب) التي لم يعرفها ابن عباس؛ فقد صحت عن غير ما واحد من الصحابة؛ منهم: أبو سعيد الخدري.
رواه الشيخان، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" برقم (٣٧٢) .
ومنهم: عبد الله بن عمرو؛ عند ابن خزيمة وغيره، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" برقم (٣٧٥) . *
٣٥١١- (إنّ الكافر ليزيدُه الله عز وجل ببكاءِ أهلهِ عذاباً) .
أخرجه البخاري (١٢٨٧ و١٢٨٨) ، ومسلم (٣/٤٢- ٤٣) ، وابن حبان (٥/٥٤/ ٣١٢٦) ، وأحمد (١/٤١- ٤٢) كلهم من طريق عبد الله بن أبي مُليكة قال:
كنت عند عبد الله بن عمر، ونحن ننتظر جنازة أم أبان ابنة عثمان بن عفان، وعنده عمرو بن عثمان، فجاء ابن عباس يقوده قائد، قال: فأراه أخبره بمكان ابن عمر، فجاء حتى جلس إلى جنبي، وكنت بينهما؛ فإذا صَوْتٌ من الدار، فقال ابن عمر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه "، فأرسلها عبد الله مرسلة.
قال ابن عباس:
كنا مع أمير المؤمنين عمر، حتى إذا كنا بالبيداء؛ إذا هو برجل نازل في ظل