وكذلك رواه حماد ابن سلمة أنبأنا علي بن زيد عن زرارة إلا أنه قال
: عن مالك بن عمرو القشيري. جزم بذلك ولم يشك. وابن جدعان ضعيف، فلا يحتج
به لاسيما مع مخالفته لمثل قتادة وهو ثقة محتج به في " الصحيحين ".
٥١٦ - " رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد ".
أخرجه الترمذي (١ / ٣٤٦) وابن حبان (٢٠٢٦) والحسن بن سفيان في " الأربعين
" (ق ٦٩ / ٢) من طريق خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن
عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم به. ثم أخرجه الترمذي من
طريق محمد بن جعفر والبخاري في " الأدب المفرد " رقم (٢) عن شعبة به موقوفا
على ابن عمرو ولم يرفعه. وقال الترمذي: " وهذا أصح وهكذا روى أصحاب شعبة
عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موقوفا ولا نعلم أحدا
رفعه غير خالد بن الحارث عن شعبة وخالد بن الحارث ثقة مأمون ".
قلت: وقد احتج به الشيخان وقال الحافظ في " التقريب ": " ثقة ثبت " وقد
وجدت له متابعين على رفعه: الأول: عبد الرحمن حدثنا شعبة به مرفوعا، أخرجه
الحاكم (٤ / ١٥١ - ١٥٢) من طريقين عنه وقال: " صحيح على شرط مسلم ".
ووافقه الذهبي وهو كما قالا وعبد الرحمن هو ابن مهدي وهو من هو في الثقة
والحفظ والضبط. وأحد طريقيه عند الحاكم من رواية عبد الله بن أحمد عن أبيه
عنه ولم أره في مسند أحمد. والله أعلم.