ثم أخرجه مسلم (١/٧٥) ، وأحمد (٤/٣١٢) من طريقين آخرين عن الحسن
به نحوه.
(تنبيه) : في هذا الإسناد فائدة هامة لم أر من نبّه عليها، بل وقع في بعض الكتب ما ينافيها، فقد قال ابن أبي حاتم في ترجمة الحسن البصري بعد أن ذكر عن أبيه: أنه سمع من جمع من الصحابة، ولم يسمع من جمع آخر منهم، قال أبو حاتم:
"ولم يصح له السماع من جندب ".
وحكاه الحافظ عنه في "التهذيب " وأقره! بينما تعقبه المزي في أصله "تهذيب الكمال " بتصريحه بالتحديث في هذا الإسناد!
وكأنه لم يقع لهم؛ أو على الأقل لم يستحضروا هذا الإسناد؛ بل هذه الأسانيد التي صحت عن الحسن بتصريحه بسماعه من جندب، ومؤكداً ذلك بقوله:" في هذا المسجد.........".
وهناك أحاديث أخرى صرح فيها الحسن رحمه الله بسماعه من جندب رضي الله عنه؛ كالحديث الذي في "معجم الطبراني "(رقم ١٦٦٠) .
وقد تقدم حديث الترجمة برقم:(١٤٨٥) . *
٣٠١٤- (١- إذا اقتربَ الزمانُ لم تَكَدْ رُؤيا المسلم تَكذبُ.
٢- وأَصْدَقُهُم رؤيا أصدقهم حديثاً.
٣ - ورؤيا المسلمِ جُزءٌ من ستةٍ وأربعينَ جزءاً من النبوة.