" أخبرنا الحكم بن موسى، حدثنا هقل عن الأوزاعي به، دونها ".
ومن الظاهر أنها غير منسجمة مع سياق الحديث، وقد جاءت هذه الزيادة في حديث
آخر لأبي هريرة، فأخشى أن يكون اختلط على بعض الرواة أحد الحديثين بالآخر
فدمجهما في سياق واحد! ولفظ الحديث المشار إليه يأتي في أول الجزء التالي إن
شاء الله.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
١٠١ - " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر
الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، ثم قال تمام المائة: لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له
خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ".
أخرجه مسلم (٢ / ٩٨) وأبو عوانة (٢ / ٢٤٧) والبيهقي (٢ / ١٨٧) وأحمد
(٢ / ٣٧٣، ٣٨٣) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبي عبيد المذحجي عن عطاء
ابن يزيد الليثي عن أبي هريرة مرفوعا.
وقد جاء هذا العدد في حديث آخر، لكنه جعل بدل التهليلة تكبيرة أخرى مع الثلاث
والثلاثين، ويأتي عقب هذا إن شاء الله تعالى.
(فائدة) أخرج النسائي (١ / ١٩٨) والحاكم (١ / ٢٥٣) عن زيد ابن ثابت
قال:
" أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ويحمدوا ثلاثا وثلاثين،
ويكبروا أربعا وثلاثين، فأتي رجل من الأنصار في منامه فقيل له: أمركم رسول
الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمدوا
ثلاثا وثلاثين، وتكبروا أربعا وثلاثين؟ قال: نعم، قال: فاجعلوها خمسا
وعشرين، واجعلوا فيها التهليل (يعني خمسا وعشرين) ، فلما أصبح أتى النبي
صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، قال: اجعلوها كذلك ".