وقال العقيلي عقبه: " هذا يرويه سلام
الطويل عن ثابت عن أنس، وسلام فيه لين ".
قلت: كذا قال، والحديث معروف من رواية سلام بن سليمان أبي المنذر المزني
صدوق، رواه عنه النسائي (٢ / ١٥٦) وغيره بأتم منه. وهو مخرج في " المشكاة
" (٥٢٦١) و " الروض النضير " (٥٣) . ثم وجدت له متابعا لا بأس به، أخرجه
أبو محمد المخلدي في " الفوائد " (ق ٢٩٠ / ١) بسند صحيح عن عمرو بن هاشم:
حدثني الهقل بن زياد به. وعمرو هذا هو البيروتي وهو صدوق يخطىء كما قال
العسقلاني، فانتفت دعوى تفرد يحيى بن عثمان عن هقل به، وتأكد صحة الحديث
والحمد لله.
١٨١٠ - " كان إذا اجتهد لأحد في الدعاء قال: جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار، يقومون
الليل ويصومون النهار، ليسوا بأثمة ولا فجار ".
رواه عبد الحميد في " المنتخب من المسند " (١٤٧ / ٢) : حدثنا مسلم بن إبراهيم
حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس مرفوعا.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه الضياء في " المختارة " (ق ٣٤ /
١) من طريق عبد بن حميد وقال: " وذكر بعض المحدثين أن مسلما رواه عن عبد بن
حميد بهذا الإسناد ولم أره في " صحيح مسلم " والله أعلم ".
١٨١١ - " يا أم حارثة! إنها ليست بجنة واحدة ولكنها جنان كثيرة وإن حارثة لفي
أفضلها، أو قال: في أعلى الفردوس ".
رواه أحمد (٣ / ١٢٤) وابن سعد (٣ / ٥١٠ - ٥١١) : أخبرنا يزيد بن