فإنه قائم على ما هو الأصل
في حديث ابن لهيعة، ولم يتنبه لكونه من رواية ابن المبارك عنه، وهي صحيحة!
٢١٩٤ - " ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم
اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالكف ".
أخرجه الترمذي (٢٦٩٦) عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
مرفوعا. وقال: " إسناده ضعيف، وروى ابن المبارك هذا الحديث عن ابن لهيعة
فلم يرفعه ". قلت: قد وجدته من طريق غيره، أخرجه الطبراني في " الأوسط " (ص
٢٦٧ - حرم) عن أبي المسيب سلام بن مسلم حدثنا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب
عن عمرو بن شعيب به. إلا أنه قال: " أظنه مرفوعا ". وهذا إسناد رجاله ثقات
غير سلام بن مسلم فلم أعرفه. وليس هو سلام بن مسلم البصري، روى عن عبد
الكريم عن إبراهيم، وعنه موسى بن إسماعيل كما في " الجرح والتعديل " (٢ / ١
/ ٢٦١) ، فإن هذا أعلى طبقة منه، وهو الذي يشير إليه قول الهيثمي في "
المجمع " (٨ / ٣٩) : " رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه من لم أعرفه ".
لكن الحديث جاء مفرقا في أحاديث يتقوى بها، فالجملة الأولى منه يشهد لها حديث
ابن عباس قال: " لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قال: