من أجل هذا ضعيف، فلا
تغتر بقول الهيثمي (٣ / ١٥٥) : " رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في "
الأوسط "، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح ". قلت: وكذلك رجال " الأوسط " كما
علمت، فلا داعي لتخصيص أبي يعلى بالذكر! ثم قد علمت أيضا أن سماع شعيب من ابن
أبي عروبة في حالة اختلاطه. فتنبه. ثم وجدت له طريقا آخر عن أنس، أخرجه
الضياء في " المختارة " (١٠١ / ١ - ٢) من طريق أبي يعلى وغيره عن أبي بكر بن
أبي شيبة: أخبرنا حسين بن علي عن زائدة عن حميد عن أنس به. وقال: " أخرجه
ابن حبان عن أبي يعلى الموصلي ". قلت: وهذا سند صحيح، وهو في " موارد
الظمآن " (٨٩٠) وهذا يبين أن طريق أبي يعلى غير طريق الطبراني التي فيها ذاك
المختلط، فكان على الهيثمي أن يبين ذلك. ثم وجدته في " المصنف " لابن أبي
شيبة (٢ / ١٨٤) من هذا الوجه. وأخرجه ابن عدي (٢٥ / ١) عن أبان عن أنس،
لكن أبان - وهو ابن أبي عياش - متروك، ومن طريقه رواه أبو العباس الأصم في "
حديثه " (ج ٣ رقم ٨٤) .
٢١١١ - " كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك ".
أخرجه أحمد (٢ / ١١٧) وابن نصر في " قيام الليل " (ص ٤٣) عن محمد بن مسلم
ابن مهران - مولى لقريش - سمعت جدي يحدث عن ابن عمر مرفوعا به. قلت:
وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات غير محمد - وهو ابن إبراهيم بن مسلم بن المثنى بن
مهران - ففيه خلاف، والراجح أنه وسط حسن الحديث، وقد صحح له ابن