وأبو الرباب مطرف بن مالك القشيري، بصري " ومطرف
هذا أورده ابن أبي حاتم (٤ / ١ / ٣١٢) وقال: " شهد فتح (تستر) مع أبي
موسى الأشعري، روى عنه زرارة بن أبي أوفى ومحمد بن سيرين "، وكذا قال ابن
حبان في " الثقات ".
قلت: وقد روى عنه أيضا سعيد بن أبي سعيد المقبري كما ترى، فقد روى عنه ثلاثة
من الثقات، فحديثه جيد إن شاء الله تعالى. وبالجملة فالحديث بهذه الطرق صحيح
عندي. والله أعلم. ولطرفه الأول شاهد عن أبي هريرة، مضى برقم (٧٣٨) .
وأورده السيوطي من رواية أبي يعلى عن ابن عمرو بلفظ: " أول الناس فناء قريش،
وأول قريش فناء بنو هاشم ". وقال المناوي: " وفيه ابن لهيعة ".
١٧٣٨ - " يا بنية! إنه قد حضر بأبيك ما ليس الله بتارك منه أحدا لموافاة يوم القيامة
".
أخرجه الإمام أحمد (٣ / ١٤١) حدثنا أبو النضر حدثنا المبارك عن ثابت البناني
عن أنس قال: " لما قالت فاطمة ذلك، يعني لما وجد رسول الله صلى الله عليه
وسلم من كرب الموت ما وجد، قالت فاطمة: واكرباه، قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ... (فذكره) : حدثنا خلف حدثنا المبارك حدثني ثابت عن أنس قال:
لما قالت فاطمة، فذكره مثله ".
قلت: وهذا إسناد حسن بعد أن صرح المبارك بن فضالة بالتحديث، على أنه قد توبع
، أخرجه الترمذي في " الشمائل " (٣٧٩ - حمص) وابن ماجة (١٦٢٩) من طريق عبد
الله بن الزبير أبي الزبير حدثنا ثابت البناني به.