وأما أبوه: أبو منصور، وهو الأزدي، فلم أجد له ترجمة إلا
في " المقتنى في سرد الكنى " للذهبي، فإنه قال: " أبو يزيد الأزدي عن أبي
هريرة، وعنه سلام بن مسكين ". فيحتمل أنه هو، ومع ذلك فلا أعرف حاله.
٢٩٣٧ - " لو تركها لدارت أو طحنت إلى يوم القيامة ".
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (٢ / ٤١ / ٢) والبيهقي في " الدلائل " (٦ /
١٠٥) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس: حدثنا أبو بكر بن عياش عن هشام بن
حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: أصاب رجلا حاجة فخرج إلى البرية
، فقالت امرأته: اللهم ارزقنا ما نعتجن وما نختبز، فجاء الرجل والجفنة ملأى
عجينا، وفي التنور حبوب الشواء، والرحى تطحن، فقال: من أين هذا؟ قالت:
من رزق الله، فكنس ما حول الرحى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره
، والسياق للطبراني، وقال: " لم يروه عن محمد بن سيرين إلا هشام، ولا عنه
إلا أبو بكر، تفرد به أحمد ". قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، وكذلك من
فوقه، سوى أبي بكر بن عياش، فمن رجال البخاري، وفيه كلام يسير لا يسقط
حديثه عن مرتبة الحسن، ولاسيما وله طريق أخرى كما يأتي. ومن هذا الوجه
أخرجه البزار في " مسنده " (٤ / ٢٦٧ / ٣٦٨٧) وقال: " لا نعلم رواه عن هشام
إلا أبو بكر بن عياش ".