أخرجه الحاكم (٣ / ١٧٦ - ١٧٧) عن محمد بن مصعب حدثنا الأوزاعي عن أبي عمار
شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث. " أنها دخلت على رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة، قال:
وما هو؟ قالت: إنه شديد، قال: وما هو؟ قالت رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت
ووضعت في حجري، فقال: رأيت خيرا، تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في
حجرك، فولدت فاطمة الحسين، فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره، ثم حانت
مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان من الدموع، قالت
فقلت: يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك؟ ... " فذكره وقال: " صحيح على شرط
الشيخين ". وتعقبه الذهبي بقوله: " قلت: بل منقطع ضعيف، فإن شدادا لم يدرك
أم الفضل ومحمد بن مصعب ضعيف ". قلت: لكن له شواهد عديدة تشهد لصحته، منها
ما عند أحمد (٦ / ٢٩٤) حدثنا وكيع قال: حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن
عائشة أو أم سلمة قال وكيع: شك هو يعني عبد الله بن سعيد - أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال لأحدهما: " لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها، فقال لي
: إن ابنك هذا: حسين مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ".
٨٢٢ - " لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها، فقال لي: إن ابنك هذا: حسين
مقتول وإن شئت أريتك من تربتة الأرض التي يقتل بها ".
قال " فأخرج تربة حمراء ". قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقال
الهيثمي (٩ / ١٨٧) :