١١٧٦ - " إن من خير ما تداوى به الناس الحجم ".
أخرجه أحمد (٥ / ٩ و ١٥ و ١٩) والحاكم (٤ / ٢٠٨) من طرق عن عبد الملك بن
عمير عن حصين بن أبي الحر عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
فذكره. وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
قلت: وذلك من أوهامهما، فإن حصينا هذا وهو ابن مالك لم يخرج له الشيخان
شيئا، فهو صحيح فحسب. ثم أخرج له الحاكم شاهدا من حديث زيد بن أبي أنيسه عن
محمد بن قيس حدثنا أبو الحكم البجلي - وهو عبد الرحمن بن أبي نعم - قال:
" دخلت على أبي هريرة رضي الله عنه وهو يحتجم، فقال لي: يا أبا الحكم.
احتجم قال: فقلت: ما احتجمت قط. قال: أخبرني أبو القاسم صلى الله عليه وسلم
أن جبريل عليه الصلاة والسلام أخبره: " أن الحجم أفضل ما تداوى به الناس ".
وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي أيضا.
قلت: وفيه نظر لأن محمد بن قيس وهو الأسدي الوالبي الكوفي إنما روى له
البخاري في " الأدب المفرد " فهو على شرط مسلم وحده.
١١٧٧ - " أدوا صاعا من بر أو قمح بين اثنين أو صاعا من تمر أو صاعا من شعير عن كل حر
وعبد وصغير وكبير ".
أخرجه الدارقطني (٢٢٣ و ٢٢٤) وأحمد (٥ / ٤٣٢) عن الزهري عن عبد الله بن
ثعلبة بن صعير - أو عن ثعلبة - عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنهم اختلفوا في صحبة عبد الله بن ثعلبة لكنه
قال في هذه الرواية وغيرها: " عن أبيه ". فهو مسند، وقد أخرجه الضياء
المقدسي في " الأحاديث المختارة " كما في " زوائد الجامع الصغير " (ق ٩ / ٢)
.