قلت: إسناده حسن إن كان أسامة بن زيد هو الليثي مولاهم أبو زيد المدني، وليس
كذلك إذا كان العدوي مولاهم أبا زيد المدني فإنه ضعيف ومن الصعب تعيين المراد
منهما، فإن ابن المبارك قد روى عنهما كليهما. وأيهما كان فلم يتفرد به، فقد
تابعه محمد عن سعيد بن أبي سعيد به. أخرجه أحمد (٢ / ٣٤٠) . ومحمد هو ابن
عجلان، وهو حسن الحديث، فالحديث صحيح كما قال الترمذي. والله أعلم.
والحديث أخرجه البخاري أيضا في " الأدب المفرد " (٢٦٥) عن ابن عجلان إلا أنه
قال: عن أبيه أو سعيد. وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وفيه ضعف، فالشك
منه. والله أعلم. ثم ترجح عندي أن أسامة هو الليثي، فقد رأيت الحافظ المزي
قد ذكره في الرواة عن سعيد المقبري دون العدوي. وبذلك يزداد الحديث قوة على
قوة. والله أعلم. وسيأتي له حديث آخر قريبا برقم (١٧٣٠) .
١٧٢٧ - " إني لا أقبل هدية مشرك ".
أخرجه البزار (١٣٨ - زوائده) عن معمر والبيهقي في " دلائل النبوة " (ج ١ -
غزوة بئر معونة - مخطوطة حلب) عن موسى بن عقبة كلاهما عن ابن شهاب حدثني عبد
الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك السلمي - زاد الثاني: ورجال من أهل
العلم - أن عامر بن مالك بن جعفر الذي يدعى ملاعب الأسنة - قدم على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو مشرك، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
الإسلام، فأبى أن يسلم، وأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم هدية، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح مرسل، وقد وصله ابن المبارك فقال: عن معمر عن