قال
الحافظ في " التقريب ".
واقتصر الهيثمي في إعلاله على الأول منهما وهو قصور.
(تنبيه) حديث جابر الأول عزاه المنذري في " الترغيب " (٣ / ١٦٨) للترمذي
أيضا وهو وهم، فلم يخرجه الترمذي، ولا رأيته معزوا إليه في غير " الترغيب "
فليحقق هل هو خطأ من المؤلف، أم من الناسخ أو الطابع. فاقتضى التنبيه.
وبعد كتابة ما تقدم وجدت للحديث طريقا أخرى عن إبراهيم الصائغ به.
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " (٦ / ٣٧٧، ١١ / ٣٠٢) من طريق عمار بن نصر
وأحمد بن شجاع المروزي عن حكيم بن زيد الأشعري عنه به.
ورجاله كلهم ثقات غير حكيم هذا فأورده الذهبي ثم العسقلاني وقالا:
" عن أبي إسحاق السبيعي، قال الأزدي فيه نظر "!
وفاتهما ترجمة ابن أبي حاتم إياه بقوله (١ / ٢ / ٢٠٤ - ٢٠٥) :
" روى عن أبي إسحاق الهمداني وإبراهيم الصائغ. روى عنه أبو ثميلة وعبد الله
ابن محمد بن الربيع العائذي الكرماني سمعت أبي يقول ذلك. وسألته عنه؟ فقال:
صالح، هو شيخ ".
قلت: وهذه ترجمة هامة، وبالوقوف عليهما اطمأن القلب لثبوت الحديث، فاقتضى
ذلك إيراده في هذه السلسلة، والحمد لله على توفيقه وفضله.
٣٧٥ - " لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان ".
أخرجه البخاري (٦ / ٤١٦، ١٣ / ١٠٠) ومسلم (٧ / ٣) والطيالسي
(رقم ١٩٥٦) وأحمد (٢ / ٢٩، ٩٣، ١٢٨) عن عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه عن
عبد الله ابن عمر مرفوعا.