وله شاهد آخر من حديث أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي مرفوعا بنحوه، وله
عنها طريقان يقوي أحدهما الآخر كما بينته في " تخريج الترغيب "، فالحديث به
صحيح.
٢١٤٣ - " لئن عشت إن شاء الله لأنهين أن يسمى: رباح ونجيح وأفلح ونافع ويسار ".
أخرجه الترمذي (٢ / ١٣٦) وابن ماجة (٣٧٢٩) والطحاوي في " مشكل الآثار " (
٢ / ٣٠٢) والحاكم (٤ / ٢٧٤) عن أبي أحمد حدثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير
عن جابر عن عمر بن الخطاب مرفوعا. ولم يذكر الطحاوي عمر في إسناده وقال
الترمذي: " حديث غريب، هكذا رواه أبو أحمد عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر عن
عمر، ورواه غيره عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
، وأبو أحمد ثقة حافظ، والمشهور عند الناس عن جابر عن النبي صلى الله عليه
وسلم ليس فيه عن عمر ". قلت: هي رواية الطحاوي كما ذكرنا، وهي عنده من
رواية محمد بن كثير العبدي: حدثنا سفيان الثوري به. وتابعه أبو حذيفة:
حدثنا سفيان به. أخرجه الحاكم، وقال: " صحيح على شرط مسلم، ولا أعلم أحد
رواه عن الثوري بذكر عمر في إسناده غير أبي أحمد ". ووافقه الذهبي، وهو كما
قالا لولا عنعنة أبي الزبير، لكن قد صرح بالتحديث في رواية ابن جريج، أخبرني
أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: " أراد النبي صلى الله عليه وسلم
أن ينهى عن أن يسمى بيعلى وببركة وبأفلح وبيسار وبنافع وبنحو